أكد تقرير تحليلي صادر عن موقع "إنتي وار" (Antiwar)، الأمريكي المُنَاهض للحروب، أن ما أسماها "خطة السلام" التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، محكوم عليها بالفشل. وشدد التقرير على أن الشعوب لم ولن تستسلم للعبودية والقمع الدائمين، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يثبتوا عكس هذه الحقيقة التاريخية. وانتقد التقرير بشدة الخطاب الغربي حول الوضع في غزة، مُشيراً إلى أن الرواية المتداولة حول "وقف إطلاق النار" هي "كذبة". وذكر التقرير أن الهدنات العسكرية تصمد عادةً عندما يصل طرفا القتال إلى طريق مسدود عسكري، أو عندما تفوق دوافع السلام دوافع استمرار الحرب، وهي شروط لا تنطبق على غزة. وأوضح "إنتي وار" أن وقف إطلاق النار ليس "هشاً" كما يُوصف، بل هو "معدوم" فعلياً، مستدلاً على ذلك بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، واستمرار قتل الجنود للمدنيين الفلسطينيين بالرصاص، ومنع وصول المساعدات الإنسانية الموعودة. وجاء في التقرير "على مدار ال 24 شهرًا الماضية شاهدنا المذبحة العشوائية التي راح ضحيتها عدد كبير من السكان المدنيين، الذين يعانون بالفعل من حصار دام 17 عامًا، على يد إسرائيل، ذلك العملاق العسكري الإقليمي المدعوم والمسلح من قبل العملاق العسكري العالمي، الولاياتالمتحدة، شاهدنا محو كل منزل تقريبًا في غزة - فيما كان بالفعل بمثابة معسكر اعتقال لسكانها وأُجبرت العائلات على العيش في خيام مؤقتة، كما حدث عندما طُردت قبل عقود تحت تهديد السلاح من أراضيها فيما يُعرف الآن بإسرائيل. لكنهم هذه المرة تعرضوا لمزيج سام من غبار أنقاض منازلهم السابقة والمواد المستهلكة من قنابل هيروشيما التي أُلقيت على القطاع". وأكد التقرير أن الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية الكبرى، بما في ذلك الهيئة الرائدة لخبراء الإبادة الجماعية، تتفق على أن ما حدث في غزة يُطابق تعريف الإبادة الجماعية، وفقاً لاتفاقية الأممالمتحدة. وختم التقرير بأن خطاب إسرائيل والغرب حول "الحرب" كان "حاسماً" في ترويج خطاب غير صادق بنفس القدر حول "وقف إطلاق النار" و"آمال السلام" للجماهير الغربية.