نت: متابعات.. كشف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن نية مشتركة لإنشاء ممر طاقة يربط السعودية بالكيان الصهيوني في إطار مفاوضات التطبيع بين البلدين. وأوضح كوهين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" أن هذا الممر سيتجنب استخدام المسار البحري التقليدي عبر البحر الأحمر وقناة السويس ، وكذا الطريق البري عبر إيران. وأشار الوزير إلى أن مثل هذا المشروع سيفتح أمام السعودية وصولا أسرع إلى أسواق الطاقة الأوروبية، في حين ستكسب إسرائيل من خلال تعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة. وفكرة ربط الطاقة بين السعودية وإسرائيل تعود إلى عقود مضت، لكن التقدم الفعلي فيها بدأ منذ أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. أهم مخطط في هذا المجال هو ممر IMEC الذي أُعلن عنه في سبتمبر 2023 خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي. يهدف هذا الممر، بدعم من الولاياتالمتحدةوالهند والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل، إلى ربط الهند بأوروبا عبر غرب آسيا. يتضمن الجزء المتعلق بالطاقة نقل الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي والكهرباء. وفقاً لهذا المخطط، تنتقل البضائع والطاقة من موانئ الهند إلى الخليج العربي (مثل الدمام في السعودية)، ثم عبر السكك الحديدية السعودية والأردنية إلى فلسطينالمحتلة (ميناء حيفا)، ومن هناك تُشحن إلى أوروبا. تشمل المرحلة الأولى بناء سكة حديد من حيفا إلى الحدود الأردنية (بيت شان) والاتصال بالأردن (إربد)، باستثمار أولي من السعودية (20 مليار دولار). وتهدف المرحلة الثانية إلى ربط مباشر بالخليج العربي. كان المشروع حتى عام 2025 في مرحلة دراسات الجدوى. على الرغم من كل ذلك، فإن عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس أوقفت هذا المشروع. كما ان القوات المسلحة اليمنية نجحت في فرض حظرٍ على حركة الملاحة والشحن الى الموانئ الإسرائيلية والشركات المرتبطة بها عبر عمليات نوعية في البحر الأحمر وخليج عدن في اطار اسناد الشعب الفلسطيني. .