بقلم القاضي:علي يحيى عبدالمغني أمين عام مجلس الشورى/ لا شك أن نهاية النظام السعودي قد اقتربت، وأن ساعة القصاص منه قد حانت، وأن آمارات سقوطه قد ظهرت، فلم يعد يسمع أو يعقل، وبات لسان حاله يقول لأهل اليمن(لما تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا). ستون عاما والنظام السعودي يسوم الشعب اليمني سوء العذاب، يحتل أرضهم، ويدمر وطنهم، ويذبح رؤساءهم، ويستبيح سيادتهم واستقلالهم، ولم يكتف بذلك، بل قاد تحالفا دوليا للعدوان على اليمن، وفرض عليها حصارا شاملا، وأنفق مئات المليارات من الدولارات لإبادة شعب عربي مسلم بجواره. عشر سنوات والطائرات السعودية تجوب سماء اليمن، قتلت مئات الالف من اليمنيين، ودمرت عشرات الالف من المنازل والمباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، في كافة المدن والقرى والمحافظات اليمنية، ولم يتوقف عن بغيه واجرامه ووحشيته في اليمن إلا بعد أن اقتربت النار من دوره وقصوره وخزاناته وحقوله النفطية، فطلب هدنة مؤقتة لاخراجه بماء الوجه من المعركة. وافقت عليها القيادة اليمنية استجابة لقوله تعالى(وأن جنحوا للسلم فاجنح لها)، مع ان هذا النص لا ينطبق على هذا العدو المجرم، لإنه لم يعد مسلما، استنادا إلى إلى قوله عزوجل(ومن يتولهم منكم فإنه منهم)، وما يؤكد انه منهم نقضه للهدنة، وتنصله من المفاوضات والاتفاقيات، وانخراطه في المؤامرات الأمريكية والصهيونية على اليمن، كان يتوقع النظام السعودي أن نهاية اليمن ستكون في البحر الأحمر، وان الكيان الصهيوني سيقضي على الشعب اليمني، وكان النظام السعودي جزءا من هذه المواجهة، إلا أن رهاناتهم خابت، واحلامهم تبخرت، وجهودهم تبعثرت، وخرج الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادة الثورية والسياسية من هذه المواجهة التي استمرت عامين منتصرا أمام العالم، وباتت قدراته العسكرية والأمنية هي التحدي الأكبر والمعضلة الوحيدة للأمريكان والصهاينة في المنطقة. هذه المعادلة الجديدة كانت توجب على النظام السعودي أن يعتذر للشعب اليمني، وأن يستجيب لمطالبه العادلة، وأن يدخل معه في مفاوضات حقيقية وجادة، لاسيما أن اليمن دولة جارة، ولم تعد له قدرة على مواجهتها بعد هزيمة الأمريكان والصهاينة، لكنه للأسف قرر تصعيد المواجهة مع الشعب اليمني، والانتقام منه لسيده الأمريكي والصهيوني، فذهب يبحث عن سلاح نووي، ويجند العملاء والجواسيس اليمنيين في الرياض، ويستدعي المخابرات الأمريكية والصهيونية لتدريبهم، وهذا ما كشفته عنه الأجهزة اليمنية خلال الأيام الماضية، ومع ذلك لا يزال النظام السعودي يتحدى الشعب اليمني، فاليوم فقط يقوم بثلاث خطوات استفزازية، تؤكد انه يسعى إلى تصعيد المواجهة، الأولى زيارة ولي العهد والحاكم الفعلي للسعودية إلى امريكا، هذه الزيارة في هذا التوقيت ومن هذا المسؤول لها دلالة واضحة ومباشرة. الخطوة الثانية اعلان النظام السعودي عن اجراء مناورات بحرية مع الأمريكيين والصهاينة وبعض الدول الأفريقية في البحر الأحمر، وهذه الخطوة بعد هزيمة البوارج الأمريكية ومحاصرة السفن الصهيونية والغربية من قبل القوات اليمنية في البحر الأحمر اسنادا لغزة لها دلالة واضحة ومحددة، الخطوة الثالثة اعلان الرياض عن اقامة دورة اعلامية لعدد من الاعلاميين اليمنيين في المملكة تحت مسمى(أعلاميو السلام) وبرعاية التحالف الإسلامي العسكري حسب المصادر السعودية، وإقامة هذه الدورة في الرياض، لاعلاميين يمنيين تحديدا، وبرعاية ما يسمى بالتحالف الإسلامي العسكري، يؤكد أن النظام السعودي يسعى للتصعيد مع اليمن على كافة المستويات وفي كافة المجالات. هذه الخطوات التي اقدم عليها النظام السعودي تؤكد أن الله سبحانه وتعالى قد أعمى بصره وبصيرته، وختم على قلبه وسمعه، وانه قد اقترب أجله، وأن الأمر لم يعد بيده، وانه لم يترك للشعب اليمني سوى خيار واحد، هو المواجهة الشاملة، ليقضي الله امرا كان مفعولا، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، وهذا ما يجب أن تسمعه القيادة الثورية والسياسية من كافة شراح المجتمع اليمني صراحة، وفي مقدمتها القبائل اليمنية الأبية، التي ستقول كلمتها خلال الأيام القادمة، في كافة الميادين والساحات العامة، وإن الله على نصرنا لقدير .