وصف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأحد، اعتراف كيان الإحتلال الصهيوني بإقليم "صوماليلاند" كدولة مستقلة بأنه "عدوان سافر وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية"، مؤكداً أن هذه الخطوة غير مقبولة وتشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة والأمن الدولي. وفي كلمة أمام البرلمان الفيدرالي، شدد الرئيس الصومالي على أن قضية المحافظات الشمالية شأن داخلي لا يقبل أي تدخل خارجي، محذراً من أن محاولات تقسيم البلاد ستُواجَه بالرفض الشعبي والرسمي. وأضاف أن الخطوة الصهيونية تمثل أكبر انتهاك للسيادة الصومالية في التاريخ الحديث، وتكشف عن أجندات خارجية تستهدف وحدة البلاد وتشجع على التطرف. كما رفض شيخ محمود ما يُثار حول نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضي "صوماليلاند"، مؤكداً أن الصومال لن يقبل بأي محاولة لفرض هذا المخطط على أراضيه أو على أي بلد آخر. ودعا الشعب الصومالي إلى الوحدة والتماسك للدفاع عن استقلال البلاد وإرسال رسالة واضحة برفض الأطماع الخارجية. من جانبه، أقر البرلمان الفيدرالي في جلسة استثنائية قراراً رسمياً يرفض ويُدين اعتراف كيان الإحتلال أو أي دولة أخرى ب"صوماليلاند"، مؤكداً أن هذا الاعتراف باطل ولا يحمل أي قيمة قانونية. وطالب البرلمان الحكومة بالتحرك العاجل لإيصال الموقف الصومالي إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئة "إيغاد"، لضمان حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي. وتأتي هذه التطورات بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزير خارجيته جدعون ساعر وزعيم "صوماليلاند"، توقيع إعلان مشترك يعترف بالإقليم كدولة مستقلة، وهو ما قوبل برفض واسع من دول المنطقة، حيث أصدرت 21 دولة بينها مصر وتركيا والسعودية وإيران بياناً مشتركاً يحذر من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة على القرن الأفريقي.