ليس فصلاً من فصول ألف ليلة وليلة.. وليست حكاية من حكايات شهرزاد.. وليست أسطورة يونانية كتبها هوميروس.. إنها حكاية الزواج الأسطوري في المهرة .. ومزادات الجواري في سوق النخاسة.. إذا أحببت في المهرة فعليك أن تذبح قلبك وتدوس عليه قبل أن تسمع طلبات أهل فتاة أحلامك.. لا تستغرب عندما تعلم أنه يكون مطلوباً من الشاب عندما يتقدم لخطبة فتاة في المهرة أن يمتلك سيارة فارهة..أخر موديل تحديداً, ومهر لا يقل عن ثلاثة ملايين ريال يمني وذهب ومجوهرات لاتقل قيمتها عن مليون ونصف المليون ريال, واحتفالاً بالغ التكاليف.. الضحايا هم الشباب من الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود حيث لا يستطيعون توفير هذه المتطلبات وبالتالي يعجزون عن الزواج أو قد يذهبون للزواج من خارج منطقتهم موعد الزفاف عن عادات وتقاليد الزواج في المهرة تقول الأخت صيه البخيت رئيسة فرع إتحاد نساء اليمن في المهرة ل"26سبتمبر نت" عندما يأتي الشاب لخطبة فتاة يكون أول لقاء له مع أهل العروس للاتفاق على المهر الذي لا يقل عن مليوني ريال يمني وسيارة أخر موديل وذهب ومجوهرات يشتريها العريس وبعد الاتفاق والموافقة على كل الطلبات تقام وليمة بسيطة بحضور بعض من المعازيم من أهل العروس و يتم تحديد الزفاف الذي غالباً ما يكون بعد أسبوعين يتم فيها تجهيز العروس. أما عن يوم الزفاف فتقول: يوم الزواج في المهرة الذي ليس مشروطاً بيوم الخميس وفية تبدأ الذبائح وتقرع الطبول وتتجمع النسوة منذ الصباح الباكر في بيت العروس ويتحلقن بشكل دائري في الحوش ويحملن المباخر والعطور ويبدأن بالرقص حول العروس ووضع البخور والعطور وتزيينها "بالطلاء" وهو عبارة عن خلطة مكونه من الحناء والهرد والغسل. أما بالنسبة للرجال فيحتفلون في الشارع أو في أحد البيوت حيث لا توجد في المحافظة صالات أفراح حتى ألان ويقوم الرجال بالغناء والرقص الخاص بالحافظة ويقومون بالذبح الذي لا يقل يوم الزفاف عن عشرين رأساً من الغنم بالإضافة إلى العجول لتأمين حاجة المعازيم الذين يأتي أغلبهم بدون دعوات. فالجميع يحضر إلى العرس بدون استثناء ولابد أن يأكلوا في بيت العروس جميع الوجبات في ذلك اليوم ويستمر الحفل إلى الساعة 3صباحاً تقريباً. وأضافت أن تكاليف الزفاف يتحملها الزوج كاملة دون مساعدة من أهل العروس. مزاد خليجي هذه الأوضاع جعلت زواج الفتيات في المهرة محصوراً على فئة بعينها هم من يستطيعون تحمل هذه التكاليف الكبيرة للزواج، وغالباً ما يكون هؤلاء من المغتربين في دول الخليج المجاورة أو مواطنين خليجيين وقد أصبحت أعدادهم في تزايد مستمر نظراً لترحيب الإباء بهم لما يجلبونه من المال الكثير ثمناً لبناتهم اللاتي يتعرض لمشاكل كبيرة خصوصاً وأن الكثير من الفتيات يتزوجين في سن صغير جداً فيما المتزوجون من الرجال يكونون عادة في سن كبير جداً والبعض يتزوج لفترة بسيطة لا تتجاوز شهرين ثم يطلق الفتاة بعد أن يكون قد قضى معها وقتاً قد تعتبره الأسوأ في حياتها غلاء المهور أنسحب بالتالي على مظاهر أخرى ايجابية إلى حد ما مثل ندرة تعدد الزوجات وهو وضع طبيعي للأرقام القليلة التي تطلب مقابل الزواج .