كشف فريق المسح الأثري لحوض صنعاء لهذا الموسم برئاسة محمد الأصبحي رئيس الفريق مدير عام الآثار عن العديد من المواقع الأثرية تتمثل بمجموعة مستوطنات أثرية تعود إلى العصر البرونزي وبداية الألف الأول الميلادي ومنها ما يعود إلى عصور وفترات حضارية تاريخية مختلفة ابتداء من العصور البرونزية التي ظهرت فيه أعمال الحفر والتنقيب على مدى 3 مواسم في منطقة حدة التي احتوت على منشآت سكنية والعديد من المخربشات والنقوش البدائية بالإضافة إلى ما تم العثور عليه من مواقع أثرية في منطقة عصر السفلى والعليا والسنينه والمتمثلة في المستوطنات الآنفة الذكر والمقابر التي تعود تاريخيا إلى بداية الآلف الأول الميلادي. كما أكد ذلك عالم الآثار وعالم النقوش الفرنسي البروفيسور كريستيان وربان ومن ضمن هذه النقوش واللوحات التي تحتوي على رسوم حجرية ومنها لوحة في غاية الأهمية تمثل لوحة حرب وفيها مجموعة أشخاص يركبون الخيول ويلبسون خوذات الحرب ويحملون السهام والسيوف وكل عتادهم العسكري. وتجسد إحدى المعارك الحربية التي دارت رحاها في اليمن في العصور التاريخية القديمة، وأشار محمد الاصبحي مدير عام الآثار بالهيئة العامة للآثار إلى وجود العديد من الرسوم الصخرية التي تمثل أشكالا لمناظر صيد وأشكال لصور حيوانية للأسود والوعول وحيوانات أخرى كانت تعيش في المنطقة آنذاك وكذا نقوش مسندية منها ما كتب بالخطوط البدائية ومنها ما كتب بالخطوط المتطورة وتمثل مجموعة من أسماء الأعلام وأسماء المناطق وأهمها تلك التي ذكرت أسماء بعض الآلهة التي كان يعبدها اليمانيون القدامى واسم جبلي عيبان ونقم وأضاف الاصبحي: أن هذه المواقع الأثرية وبرغم أهميتها التاريخية إلا أنها تتعرض للتدمير المتعمد بسبب الزحف على الأراضي من قبل ذوي النفوس المريضة مناشداً فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالتوجيه إلى الجهات المختصة بحماية تلك المناطق والحفاظ على تلك المستوطنات وتسويرها ومنع البناء والحفريات فيها حفاظاً على أهميتها التاريخية.