تمنى الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام على قادة أحزاب اللقاء المشترك أن يتعرفوا أولا على الأنظمة الدستورية قبل الحديث عن الأحلام الوردية والأوهام التي تظهر من وقت لآخر لديهم أو تتفتق أذهانهم بالإعلان عنها وقال : لسنا بحاجة هنا للحديث عن أصول وجود حكومة الظل لان ذلك معروف عالمياً وقال البركاني معلقا على تصريحات قادة من أحزاب اللقاء المشترك حول نيتهم تشكيل حكومة ظل في تصريح خاص ل"26سبتمبر نت" أقول للإخوة في اللقاء المشترك وبالرغم من التناقض الفاضح بين ما صرح به محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح عن وجود حكومة ظل مشكلة وغير معلنة وبين ما صرح به الدكتور ياسين سعيد نعمان " أمين عام الحزب الاشتراكي " من أن حكومة الظل هي واحدة من البدائل المطروحة أمام اللقاء المشترك, بما معناه أن هذا التناقض يعني أن هناك رغبات شخصية لدى البعض دون فهم لأصول العمل السياسي والتنفيذي والبرلماني وينطبق عليهم المثل القائل إذ الم يكن لديك عمل فاشتر لك جمل، وربما أن الجمل الأنسب للإخوة في اللقاء المشترك ومهنة جيدة ولكي نجنب الأخ علي الصراري " عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي "الحرج من أن حكومة الظل لا تستهدف الانقضاض على الحكم والحلول محلها وإنما لتقديم البدائل , ويا ليتهم في المشترك قدموا هذه البدائل للناخبين في 20 سبتمبر الماضي، أما الانقضاض على الحكم والحلول محل الحكومة فهذه منظمة دستورياً وإرادة الناخب هي الأصل من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال الأحلام والأوهام وتبادل الخواطر في المقايل وزاد البركاني : كم سنكون سعداء لو أن الأخوة في اللقاء المشترك يخصصون تلك المقايل أو جزءاً منها لقراءة الدستور اليمني قراءة حقيقية وكذلك الأنظمة في العالم حتى يكونوا حصيفين في ما يطلقونه من تصريحات أو يتخذونه من قرارات كما يقولون خاصة وان العملية الرقابية على أعمال الحكومة محققة من خلال الوجود البرلماني لهذه الأحزاب وأدوات الرقابة المتعارف عليها دستورياً والمتمثلة أولا بمراقبة تطبيق الدستور والقانون والبرنامج الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه والموازنات والحسابات الختامية وتقارير الرقابة والمحاسبة وتقارير الأداء التي تصدر عن الأجهزة المختصة في الحكومة ثم أن عمل لجان البرلمان هو ابرز ما يمكن إن يعمل فيه عمل رقابي كامل كونها الأداة الرسمية لأعمال البرلمانات ولا اعتقد أن أعضاء اللقاء المشترك لا يوجدون في تلك اللجان كعدم وجودهم في تقديم أي مشروع للبرلمان يتعلق بالشأن العام سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً أو فيما يتعلق بالعمل الرقابي. وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر : لو أننا في يوم من الأيام رأينا مشروعاً جاداً قدمته أحزاب اللقاء المشترك عبر ممثليها في البرلمان وهو يعالج خللا كنا سنحترمه لأننا لا نحتكر الحقيقة أو ندعي امتلاكها فمتى وجدنا عملاً ايجابياً من أي كان سيكون محل احترام منا ولكننا للأسف نسمع جعجعة ولا نرى طحنا