كشفت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن سيناريو ضربة عسكرية ضد ايران , اذا تأكد سعي طهران للحصول على سلاح نووي. وذكرت الاذاعة,استنادا الى مصادر ديبلوماسية ,أن المخططين العسكريين الأميركيين اختاروا الأهداف التي يعتزمون ضربها في ايران اذا لم تمتثل طهران الى الارادة الأميركية في وقف العمل ببرنامجها النووي مشيرة الى أن هذه الأهداف لاتقتصر على المواقع النووية , بل انها تشمل قواعد جوية وبحرية ومراكز للقيادة. وتشدد واشنطن على أنها لا تخطط لهجوم بل تحاول التوصل ديبلوماسيا إلى حمل طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم لكن مصادر ديبلوماسية. قالت ل¯" بي بي سي" إن مسؤولين بارزين في القيادة العسكرية الأميركية في فلوريدا قد اختاروا الخطة البديلة مع كل الأهداف العسكرية في الداخل الإيراني. وتضم لائحة الأهداف الرئيسية معمل التخصيب في ناتنز ومنشآت في أصفهان وآراك وبوشهر, حسبما قالت المصادر. وقالت الاذاعة البريطانية إن أي تأكيد عن أن إيران تطور سلاحا نوويا سيعتبر كافيا لشن الهجوم الاميركي مشيرة الى أن الولاياتالمتحدة قد تقرر بدء هجوم جوي ضد إيران إذا تعرضت قواتها في العراق إلى هجوم واسع النطاق وتأكدت واشنطن أن مصدره المباشر هو إيران. ويتوقع أن تستخدم طائرات "بي 2" لاطلاق قنابل تخترق الملاجئ في محاولة لاختراق معمل ناتنز, وهو يقع على مسافة 25 مترا تحت الأرض. في غضون ذلك قام الحرس الثوري الايراني "الباسدران " الجيش العقائدي للنظام الاسلامي, بمناورة دفاعية تجريبية ضد هجوم جوي وهمي في اطار مناوراته التي بدأها الاثنين, كما قال التلفزيون. وصدت قوات الحرس الثوري هجوما جويا شنته مروحيات وطائرات وصواريخ معادية مستخدمة 620 صاروخا ومدفعا مضادا, كما ذكر التلفزيون الرسمي. ويشارك في مناورات "الاقتدار" التي بدأت الاثنين وتجري في 16 من اصل 30 محافظة ايرانية, حوالى ثلاثة الاف وحدة مجهزة باسلحة مضادة للمروحيات والدبابات وسيتم اطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. وتأتي هذه المناورات في حين وصلت حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس سي ستينيس" الى منطقة الخليج حيث انضمت الى الحاملة "دوايت ايزنهاور", كما اعلن الاسطول الخامس الاميركي . من جهته لم يستبعد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي امس تعرض النظام الحاكم في بلاده لهجوم من جانب القوى الكبرى . ونقلت وكالة "مهر " الايرانية للأنباء عن خامنئي في كلمته خلال الدورة الرابعة لمجلس خبراء القيادة والتي تلاها رئيس مكتبه محمد محمدي كلبايكاني إن نظم القوى الكبرى التي تقوم على أساس الظلم والتزوير لا يمكنها رؤية نظام يقوم على أساس "السيادة الدينية للشعب". وأكد قائد الثورة الايرانية أنه لا يستبعد تصدي القوى الكبرى القائمة على " أساس القوة والقهر والبطش والاستغلال " للظاهرة الايرانية المتمثلة في السيادة الدينية للشعب وهو ما مثل نموذجا جديدا في النمو والقوة والازدهار . في غضون ذلك أكد نائب اسرائيلي على أن الولاياتالمتحدة تعتزم اللجوء للخيار العسكري في التعامل مع ايران اذا اخفقت العقوبات الاقتصادية في حمل طهران على وقف أنشطتها النووية . ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت " الاسرائيلية عن يوفال شتاينتز عضو الكنيست قوله أن "الملف الايراني كان في قلب المباحثات بين مسؤولين اسرائيليين ووفد الكونغرس الاميركي رفيع المستوى الذي يزور اسرائيل حاليا ". وأضاف يوفال شتاينتز قائلا" نعم كان الملف النووي الايراني هو الموضوع الذي طرح قبل أي موضوع أخر في هذه المباحثات فهو محورها وأهم ما طرح فيها فيما اتفق الجانبان على أنه لا ينبغي السماح بأي حال من الاحوال بأن تتحول ايران الى دولة نووية أو تستحوذ على أسلحة نووية". وأفصح النائب الاسرائيلي عن التوجه الأميركي للتعامل مع الملف النووى الايراني بقوله "هناك أمل في أن ينضم الاتحاد الاوروبي للولايات المتحدة في تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران وفرض حصار على طهران حتى توقف برنامجها النووي مثلما هو الحال بالنسبة لكوريا الشمالية أما اذا لم يؤت هذا الاسلوب ثماره المرجوة فان الخيار العسكري وارد ومطروح على طاولة البحث ". وكالات