واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدوانية بحق الفلسطينيين فاجتاحت مدينة نابلس بالضفة الغربية بعد أقل من 12 ساعة على الانسحاب منها. بينما قتلت ثلاثة فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية. ففي مخيم جنين استشهد ثلاثة مواطنين تواجدوا بأحد أحياء المخيم القريب من المستشفى الحكومي، كما أفاد شهود العيان والمصادر الطبية في المحافظة، أثناء توغل لجيش الاحتلال ووحداته الخاصة المستعربة داخل أحياء المدينة والمخيم.وذكرت المصادر الطبية أن الشهداء علاء بريكي واشرف السعدي ومحمد أبو ناعسة استشهدوا أثناء قيام قوات خاصة من جيش الاحتلال بإطلاق النار على سيارة كانوا يستقلونها في مخيم جنين حيث أصابوهم إصابات أدت إلى استشهادهم على الفور حيث توغلت قوات الاحتلال بأكثر من عشرين آلية احتلالية في المنطقة ودارت مواجهات مع شبان المدينة والمخيم في محيط المخيم والمستشفى الحكومي القريب من المخيم.وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال الخاصة قامت بإطلاق النار دون سابق إنذار على سيارة الشهداء، وهم مقاومان من سرايا القدس وسائق سيارة أجرة، ما أدى إلى إصابتهم بإصابات قاتلة استشهدوا على إثرها على الفور فيما أكدت المصادر الطبية أن الشهداء أصيبوا بالأعيرة النارية في القسم العلوي من الجسم ما يؤكد أن جيش الاحتلال هدف إلى اغتيالهم على الفور وإعدامهم بدم بارد.وتسود حالة من الغليان في المدينة والمخيم جراء هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال بحق ثلاثة من أبناء المحافظة فيما يتواجد المئات من المواطنين في مستشفى جنين والمنطقة القريبة من عملية الإعدام استعدادا لتشيع جثامينهم في المدينة والمخيم.وفيما يبدو أنه استكمال لعملية الاحتلال المسماة "الشتاء الحار" أعادت قوات الاحتلال اجتياحها لمدينة نابلس والمخيمات المحيطة وسط بعض الاشتباكات مع شبان المقاومة الفلسطينية وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.وقد توغلت قوات الاحتلال فجر اليوم بأكثر من مائة آلية احتلالية داخل أحياء المدينة والمخيمات المحيطة وأعادت فرض حظر التجول على أحيائها ومنعت المواطنين من الخروج إلى أعمالهم أو حتى الوقوف على شرفات منازلهم تحت طائلة المسؤولية.وكذلك قامت قوات الاحتلال بإعادة محاصرة مستشفيات المدينة واضعة عددا من آلياتها الاحتلالية على مداخلها في محاولة لمنع الحركة في محيطها إضافة إلى استيلائها على عدد من مدارس المدينة وتحويلها إلى مراكز تحقيق وتوقيف ميدانية تجمع فيها المواطنين الذين تقتحم منازلهم حيث تقوم قوات الاحتلال بتجميعهم في هذه المدارس.وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عمليتها الشتاء الحار في نابلس قبل ثلاثة أيام انسحبت خلالها ليوم ثم أعادت اجتياحها وعلى ما يبدو استكمالا لتلك العملية كما يقول الأهالي.