ما أن أنهت إسرائيل حربها ضد لبنان حتى عادت لاستئناف تصعيدها العدواني ضد الشعب الفلسطيني بمواصلة عمليات القتل اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد أعلنت مصادر فلسطينية الأربعاء أن 6 فلسطينيين استشهدوا، خمسة منهم قضوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فيما استشهد السادس شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية أن الشهداء الخمسة سقطوا بالقرب من منتزه القبة شرق الشجاعية، وذلك حينما أطلق جنود الاحتلال، المتواجدون بالقرب من المنطقة، النار عليهم، كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية عدة قذائف تجاههم ما أدى إلى استشهادهم. وقال الدكتور جمعة السقا مدير العلاقات العامة في مشفى الشفاء في مدينة غزة إن الشهداء هم " ياسر جميل الغرابلي " وابن عمه " رامي جمال الغرابلي " و " رائد سبيتة " و " مهند جندية " وصلوا إلى مشفى الشفاء جثثا هامدة جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي .وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيليي التي تعتلي عدداً من منازل الفلسطينيين في المنطقة أطلقت النار بشكل متعمد وعشوائي ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين تمكنت سيارات الإسعاف من انتشالهم من المنطقة بصعوبة جراء شدة إطلاق النار هناك. وكان مواطن فلسطيني استشهد فجر اليوم جراء إطلاق النار عليه من قبل قواتالاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من محررة " دوغيت " في بلدة بيت لاهيا شمال قطا ع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية أن " حسام أبو ركبة 24 عاما " وصل إلى المشفى وهو مصاب بشظايا بجميع أنحاء جسده، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث فشلت الجهود الطبية في انقاذ حياته وأضاف شهود عيان أن الشهيد أبو ركبة، الذي يعاني من قصور عقلي، كان يتواجد في منطقة حدودية خاضعة لعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي. استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب اثنان آخران بجراح، يوم أمس الثلاثاء، وذلك جراء إطلاق قذيفة مدفعية تجاه تجمع للفلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن دبابة إسرائيلية أطلقت إحدى قذائفها تجاه تجمع للمواطنين في حي الشجاعية شرق غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة إثنين آخرين.وقالت مصادر طبية إن ثلاث جثث وصلت إلى المشفى أشلاء مقطعة، إلى جانب جريحين احدهما طفل في الثالثة من العمر ووصفت حالة الجريحين بأنها ما بين متوسطة وطفيفة.وأعلنت كتائب عز القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أن أحد الشهداء هو احد عناصرها، ويدعى يسري محمد جابر (21) عاماً، من مخيم الشاطئ.وقالت كتائب القسام في بيان لها أن جابر يعمل في المكتب الإعلامي التابع لها، وكان يغطي ويصور أحداث التوغل الإسرائيلي في حي الشجاعية استشهد فلسطينيان وأصيب ثالث يوم أمس، الثلاثاء، خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم بلاطة بمدينة نابلس بالضفة الغربية.وقالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 30 آلية ودبابة عسكرية إسرائيلية اقتحمت صباح أمس مخيم بلاطة في نابلس، وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، وفرضت طوقا أمنيا على المنطقة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين تلك القوات وبين مقاومين فلسطينيين الذين كانوا يتحصنون في أحد المنازل ما أدى إلى استشهاد مقاومين اثنين وإصابة ثالث بجراح.وأفاد الشهود أن الآليات الاحتلالية دخلت المخيم وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي وقامت علي الفور بمحاصرة منزل في المخيم، وأطلقت النار عليه بشكل مكثف قبل أن تدور اشتباكات في محيطه أدت إلى استشهاد مقاومين. وأوضحت المصادر أن الشهيدين هما إبراهيم النيدة 25 عاماً " و " هاني حشاش 20 عاماً "، الناشطان في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، استشهدا إثر اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن حسام جرادات قائدا جناحها العسكري (سرايا القدس) في الضفة الغربية قد استشهد في إحدى المستشفيات الأردنية. حيث نقل إلى هناك لتلقي العلاج بعد إصابته بجراح خطيرة خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها القوات الصهيونية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية قبل أربعة أيام. ويعتبر جرادات ( 43 عاما) من ابرز المطلوبين الذين تطاردهم إسرائيل وحاولت عدة مرات اغتياله إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.وواجهت جرادات صعوبة في نقله إلى الأردن. فبعد عملية تنسيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للسماح له بالعلاج في الأردن حاولت إسرائيل إعاقة مروره عبر حاجز اللنبي الفاصل مع الأردن إلا انه في نهاية الأمر تدخل الصليب الأحمر الدولي وسمح له بدخول الأردن لتلقي العلاج.وكان جرادات اصيب خلال محاولة اغتيال صهيونية نفذها أفراد من الوحدات الخاصة "المستعربين" حين تسللوا بسيارة فلسطينية دون أن يلاحظهم احد حتى توقفت بشكل مفاجئ وسريع في وسط الحي الذي يسكن فيه جرادات، وظهر من السيارة قناص إسرائيلي أطلق النار باتجاه جرادات وأصابه بشكل مباشر ثم لاذت السيارة بالفرار خارج المخيم قبل أن ينكشف أمرها.