التقى الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ووفد مرافق بالسيد أحمد داوود أوغلو – مستشار رئيس الحكومة التركية طيب رجب أردوغان – حيث أطلع الوفد مستشار رئيس الحكومة التركية على حقيقة ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية من هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك المتمثل بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك ، وأكد السيد أحمد أوغلو لوفد الحركة الإسلامية أن تركيا تؤكد على أن القضية هي قضية كل المسلمين ، وأنّ المسجد الأقصى والقدس الشريف لهما مكانة في قلوبهم ، وأنهم في المراحل النهائية لتشكيل اللجنة المهنية وفق ما تمّ الإتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي " اولمرت " ، فيما أكد الشيخ كمال خطيب أن الشعب التركي يتعامل بعاطفة جياشة وصادقة مع المسجد الأقصى ، يأتي ذلك في ظل تعرض وفد الحركة الإسلامية لحملة تفتيش متكررة وتضييق من الجانب الإسرائيلي في مطار اللد ، بالإضافة إلى إعاقة حقائبهم وأغراضهم الخاصة لمدة يومين في تل أبيب قبل وصولها الى تركيا . وقد ضمّ وفد الحركة الإسلامية بالإضافة الى الشيخ كمال خطيب كلاً من الدكتور سليمان أحمد – رئيس بلدية أم الفحم السابق – والدكتور حسن صنع الله – الباحث في مركز الدراسات المعاصرة - ، وفي حديث لنا صباح اليوم الخميس قال الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية - :" لقد التقينا أمس الأربعاء مع أحمد داوود أوغلو – مستشار رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان - ، وأطلعناه على وجهة نظرنا وحقيقة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك ، وبتأكيد حقنا الإسلامي في المكان ، وفي نفس الوقت أطلعناه أنّ القضية تتعلق بالمسجد الأقصى المبارك وليس محيط المسجد الأقصى كما تزعم المؤسسة الإسرائيلية ، وفي نفس الوقت أكدنا أنّ أعمال الحفر لا تزال مستمرة ، وهم من طرفهم أي تركيا أكدوا لنا على أن القضية هي قضية كل المسلمين ، وأنّ للمسجد الأقصى والقدس مكانة في قلوبهم ، وأنهم في المراحل النهائية لتشكيل اللجنة المهنية وفق ما تمّ الإتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي " اولمرت ". وأشار الشيخ كمال خطيب أنه تمّ إطلاع مستشار رئيس الوزراء التركي على حقيقة ما يجرى في المسجد الأقصى خاصة بما يجري من هدم لطريق باب المغاربة وقال الشيخ خطيب : " لقد زودنا الجانب التركي بصور فوتوغرافية وأفلام فيديو ووثائق تؤكد حقيقة أنّ الإعتداء إنما هو إعتداء على جزء من المسجد الأقصى المبارك ، والأهمية القصوى لطريق باب المغاربة ، وأبعاد هدم هذا الطريق ، الذي يتمثل بالوصول الى مسجد البراق وتوسعة ما يطلقون عليه زوراً وبهتاناً ساحة المبكى " ، كما وأكد الشيخ كمال خطيب أن هناك عاطفة شعبية تركية جياشة تجاه قضية المسجد الأقصى وقال :" العاطفة تجاه المسجد الأقصى ملموسة جداً في الشارع التركي وكبيرة جداً، فكل من إلتقينا به كان يسألنا عن أحوال المسجد الأقصى المبارك ، وكيف وصل الأمر الآن ، حقيقة وجدنا عاطفة جياشة في التفاعل الصادق مع قضية المسجد الأقصى المبارك ، أما حول المستوى الإعلامي فقد إلتقينا عدداً من وسائل الإعلام التركية التي هي حقيقة مطلعة على ما يجري ، لكن نحن كذلك أطلعناهم من خلال معاينتنا للأحداث التي تسلسلت في الإعتداء على المسجد الأقصى منذ بداية شباط على المسجد الأقصى المبارك ". تفتيش متكرر وإعادة الطائرة الى مدرج مطار اللد لإعاقة حقائب وفد الحركة الإسلامية هذا وعُلم أنّ وفد الحركة الإسلامية قد تعرض لحملة تفتيش متكررة وغير عادية من طرف الجهات الإسرائيلية خلال تواجده في مطار اللد والإجراءات القانونية قبل إقلاع الطائرة ، كما تمّ إعادة الطائرة الى مدرجها قبل إقلاعها الأخير بهدف إعاقة الحقائب والأغراض الخاصة للوفد لمدة يومين في تل أبيب ووصولهما الى اسطنبول بعد يومين فقط. ، وعن تفصيلات ذلك حدّثنا الشيخ كمال خطيب : " لقد تمّ تفتيشنا عدة مرّات بعد كل عملية تفتيش في حقائبنا وثيابنا ، وعندما كنّا نتقدم إلى الأمام خطوة في الإجراءات القانونية في المطار ، كان يُعاد تفتيشنا مرة أخرى ، والأمر بلغ أوجه حينما صعدنا الى الطائرة وتحركت الطائرة نحو المدرج فإذا بها تنتظر مدة من ثمّ عادت الطائرة الى قاعدة إنطلاقها عند المطار من حيث انطلقت ، وعبر حديث الطيار والمضيفات علمنا أنّ هناك أوامر أمنية بعودة الطائرة ، وبعد إنتظار إنطلقت الطائرة طبعاً ، وتبين عند وصولنا الى مطار اسطنبول أنّ حقائبنا الثلاث غير موجودة ، حيث قال موظفة الشركة التركية للطيران بأنّ هذه الحقائب تمّ إبقاؤها في تل أبيب لدواع أمنية ، ولم تصل إلاّ بعد يومين إثنين " . هذا وعقب الشيخ كمال خطيب على هذه التضييقات والممارسات الإسرائيلية بالقول : " واضح جداً أنّ هذه التضييقات لها دلالتها في محاولة الجانب الإسرائيلي للتضييق علينا ، كونهم عرفوا أننا متوجهون لإطلاع الجانب التركي على حقيقة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك".