ذكرت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في بيان لها صباح أمس الخميس أن نحو 110 ضباطاً من قوات الاحتلال من رتب مختلفة وجنود بلباسهم العسكري من وحدات مختلفة اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة واستنفار. وتنظم هذه المجموعة من قوات الاحتلال جولة في أنحاء المسجد الأقصى، حيث اقتحموا الجامع القبلي المسقوف، والأقصى القديم، والمصلى المرواني، وتوزع عدد منهم في ساحات الأقصى، فيما تجمع مئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم في الأقصى، وسط حالة استنفار وترقب، وفي نفس الوقت اقتحم الأقصى نحو ثلاثين مستوطنا محاولين أداء بعض الطقوس الدينية. وقالت (مؤسسة الأقصى): واضح جداً أن الاحتلال آخذ بتصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك، ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة الاقتحامات والاعتداءات، التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة، وإننا إذ نحيي المصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل، وعلى وجه الخصوص طلاب وطالبات مصاطب العلم وشادّي الرحال من خلال (مسيرة البيارق)، كما ندعو إلى تكثيف التواجد والتواصل مع الأقصى بمزيد من شد الرحال، ثم ندعو الأمة الإسلامية إلى موقف جاد وواضح يصب في نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه، تأسيساً لمرحلة تخليصه من براثن الاحتلال. جدير بالذكر أن جرافات الاحتلال هدمت صباح أمس الأوّل، الأربعاء واجهات لمبانٍ تاريخية عريقة عند حائط البراق وحي المغاربة جنوب المسجد الأقصى المبارك، تمهيدا لإقامة أبنية تهويدية عملاقة في المنطقة المذكورة. وفي سياق متصل، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان ثانٍ إنّ جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثاني هدم واجهات وقناطر لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق على بعد نحو 50 مترا من المسجد الأقصى طرف حائط البراق، وأفادت المؤسسة أن جرافة كبيرة تواصل الهدم بشكل كبير وأوشكت على الانتهاء من الهدم. وأكدت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال يخطط لبناء مجمع تهويدي متعدد الاستعمالات. منها بناء كنيس يهودي وقاعة استقبال ومركز شرطة ومراقبة متقدم ومتحف عرض وعشرات الوحدات من الحمامات ومدخل جديد للإنفاق الجدار الغربي. وتقام هذه الأبنية على حساب أوقاف إسلامية كانت ضمن حي المغاربة. وكان الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، قد كشف مؤخراً عن جولة للمقاولين ومتعهدين سبقها طرح عطاء لبناء كنيس يهودي في المنطقة المذكورة أعلاه بتكلفة 20 مليون دولار، ويبدو أنّ أعمال الهدم الجارية في هذه الأثناء هي تمهيد لتنفيذ الأبنية المذكورة، هذا وتحذر مؤسسة الأقصى من مخاطر هذا الهدم وهذا البناء الجديد، كما جاء في بيانها.