قدم النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور استجوابا لوزير الصحة يعكوف بن يزري حول ما نشرته بعض الصحف المحلية في مدينة حيفا، والتي كشفت عن قيام المستشفيات في المدينة بإلقاء السقط (الأجنة التي ولدت ميتة) أو أجزاء من السقط أو حتى أجزاء من الجسم، في سلة المهملات وفي دورات مياه المجاري، خلافا لتعليمات وزارة الصحة، وخلافا للشرائع الدينية الثلاث. وبحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت حيفا" مؤخرا، ولد في المسشفيات الثلاث في حيفا 126 سقطا في الأسبوع ال 22 للحمل وما بعد ذلك، وبوزن يزيد على 500 غم. أما السقط الذين ولدوا قبل الأسبوع ال 22 وتحت وزن 500 غم، فهؤلاء وفق تعليمات وزارة الصحة لا يتم التبليغ عنهم للوزارة، وبالتالي لا توجد رقابة من قبل الوزارة على كيفية دفنهم، حيث أكدت شخصيات ذات وظائف عالية في المستشفيات منهم رؤساء أقسام جراحة، أن هناك قسما من هؤلاء السقط لا يتم دفنهم ويرمَون في سلات المهملات ودورات مياه المجاري. وبحسب التعليمات المعمول بها رسميا في جميع المستشفيات، فإن أي سقط يولد في الأسبوع ال 20 فصاعدا، وبوزن 500 غم فصاعدا، يجب أن يدفن، حيث يسلم السقط إما للشركات المتخصصة في قضايا الدفن، والتي تنتشر في الوسط اليهودي بشكل خاص، وإما للوالدين، حيث يقوم المستشفى بتسجيل الطرف الذي يتسلم السقط، والساعة والتاريخ واسم الشخص الذي يسلم. ورغم هذه التعليمات فإن قسما من السقط يرمى في سلة المهملات. وقد تساءل النائب زكور في استجوابه عن كيفية التصرف مع السقط لدى الديانات الثلاث في مختلف المستشفيات، وهل فعلا يتم رمي السقط أو أجزاء منه أو أجزاء من الجسم في سلال المهملات ومياه المجاري في المستشفيات، وما دور وزارة الصحة في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة. من جهته أكد النائب الشيخ زكور أنه ووفقا للديانة الإسلامية فإن كل سقط يجب أن يدفن بغض النظر عن عمره وعن وزنه. وأوضح أن السقط الذي يولد مكتملا لكنه ميت فيجب أن يكفن ويدفن دون صلاة ودون غسل، أما السقط الذي يولد حيا ثم يموت فيجب أن يغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين. والرأي الراجح في الشريعة الإسلامية أن الذي يحدد قضية الصلاة على السقط هو العمر الذي ولد فيه، فإذا ولد السقط بعد نفخ الروح فيه، أي بعد 120 يوما من الحمل، فإنه يصلى عليه حتى ولو ولد ميتا، أما إذا ولد قبل نفخ الروح فيه أي قبل 120 يوما من الحمل، فإنه لا يصلى عليه، لكنه في جميع الحالات يدفن ولا يلقى. وأضاف الشيخ زكور أنه حتى أجزاء الجسم التي يتم نزعها خلال العمليات الجراحية فمن السنة أن تدفن وأن لا تلقى في سلال المهملات. وكذلك إذا قام أي شخص عادي بقص أظفاره أو جزءا من شعره، فمن السنة أيضا أن يدفنها وليس أن يلقي بها إلى سلال المهملات. وأكد الشيخ زكور أن قيام عدد من المستشفيات بإلقاء السقط هو عمل خطير مناف للشرائع الثلاث وليس فقط للشريعة الإسلامية. ونحن نحذر الأهالي المسلمين من ترك أي سقط يولد لهم في المستشفى، بل يجب استلامه من المستشفى ودفنه في مقابر المسلمين.