لقي نحو ثمانية أشخاص من النازحين من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن مصرعهم غرقاً في مياه البحر يوم أمس الأول. وذكرت مصادر محلية في محافظة شبوة في تصريح ل"26سبتمبرنت" أن ثمان جثث لنازحين صوماليين من بينهم ثلاث نساء تم انتشالها من مياه البحر في سواحل منطقة رضوم بعد تعرضهم للغرق‘على اثر قيام زوارق مجهولة بتهريبهم من الصومال ضمن مجاميع أخرى وإجبارهم على النزول في أعماق البحر. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت مؤخراً أن 28 شخصاً لقوا حتفهم في البحر من أصل أكثر من ألف نازح من الجنسيتين الأثيوبية والصومالية تم تهريبهم بالقوارب من ميناء بوساسو الصومالي إلى اليمن خلال الفترة من 17 – 23 مارس المنصرم. وأشارت المفوضية إلى أن الأشخاص الثمانية والعشرين لقوا حتفهم أثناء عمليات تهريبهم بسبب الاختناق أو الضرب أو الغرق، والكثيرون منهم أُصيبوا بجراح خطرة بيد المُهرِبين فيما يعاني آخرون من مشاكل مختلفة بسبب الظروف الصعبة أثناء تلك الرحلات. وحسب مصادر "26سبتمبرنت" فقد تم ضبط نحو ألفين ومائة متسلل من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر مارس المنصرم‘من بينهم مائة شخص تقريباً يحملون الجنسية الأثيوبية وبقيتهم من الصوماليين. مشيرة إلى أن من بين النازحين الذين تم ضبطهم الشهر الماضي في شواطئ اليمن أكثر من 250 امرأة وطفل. وبذلك يصل إجمالي عدد النازحين والمتسللين من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن خلال الربع الأول من العام 2007م إلى قرابة أربعة ألاف و850 شخصاً من بينهم 330 شخصاً يحملون الجنسية الأثيوبية وبقيتهم من الصوماليين‘وكان من ضمن هؤلاء المتسللين 750 امرأة وطفل..فيما تقول المفوضية العلياء لشئون اللاجئين أن إجمالي عدد المتسللين خلال الربع الأول من العام الجاري إلى اليمن بلغ نحو خمسة آلاف شخص. وكانت مصادر" 26سبتمبرنت" ذكرت في وقت سابق أن ألفين و750 شخصاً المتسللين تم ضبطهم خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام ‘منهم 220 شخصاً يحملون الجنسية الأثيوبية وأكثر من 2500 من الجنسية الصومالية. ويوم أمس الأول الثلاثاء أطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تحذيرا جديدا من تزايد موجة نزوح اللاجئين الصوماليين إلى اليمن ,وقالت المفوضية أن عمليات نزوح مئات اللاجئين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن إلى اليمن تتواصل في أسوءا أشكالها مع تزايد العنف والاقتتال في الصومال الذي تغيب عنه سلطة الدولة. وأفادت المفوضية في بيان نشر على موقعها على شبكة الإنترنت أن المهربين ما زالو يقومون بعمليات تهريب مئات اللاجئين الصوماليين والأثيوبيين إذ قامت قوارب تقل 310 أفراد يوم الأحد الماضي برحلات تهريب محفوفة بالخطر وأرغمت الركاب على النزول وسط المياه العميقة عندما اقترب خفر السواحل مما أسفر عن غرق ستة أفراد على الأقل. وقال مسؤول في مكتب مفوضية اللاجئين بصنعاء : إن حوالي خمسة آلاف لاجئ تمكنوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الوصول إلى اليمن.. وأن 170 لاجئاً على الأقل لقوا حتفهم غرقا في مياه البحر وما زال كثيرون مفقودين. ووفقاً لمعلومات "26سبتمبرنت" فإن عدد النازحين الذين لقوا حتفهم غرقاً وكذلك المفقودين منذ الأول من يناير حتى الأول من أبريل من العام الجاري 2007م‘وصل إلى أكثر من ثلاثمائة وثمانين شخصاً. يذكر أن إجمالي عدد النازحين والمتسللين من القرن الأفريقي إلى اليمن والذين تم ضبطهم وتسجيلهم خلال العام المنصرم 2006م وصل إلى قرابة تسعة وعشرون ألف شخص بينهم أكثر من خمسة آلاف امرأة وطفل. وكانت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ذكرت في وقت سابق أن 523 نازحاً من القرن الأفريقي إلى اليمن لقوا حتفهم غرقاً في البحر خلال عام 2006م ‘إضافة إلى 176مفقودا و826 ألتهمتهم أسماك القرش. هذا وقد أشاد كل من ردموند إن أريكا فيلر مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية، ورضوان نويصر مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأممالمتحدة ‘ بعد زيارتهما إلى اليمن مؤخراً‘ بالجهود التي تبذلها السلطات اليمنية تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي على الرغم مما يمثله ذلك من أعباء اجتماعية واقتصادية وسياسية.