ضبطت شرطة خفر السواحل اليمنية خلال شهر ابريل المنصرم ألفين وثمانمائة شخص من النازحين والمتسللين من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن.. فيما لقي مائة وأربعون آخرون حتفهم غرقاً في مياه البحر. ونقل موقع «سبتمبرنت» عن مصادر قولها : إن الضحايا الذين قضوا خلال رحلات غير شرعية إلى اليمن هم من الجنسيتين الصومالية والإثيوبية ومن بينهم نساء وأطفال.. مشيرة إلى أن أفراد الجماعات التي تقوم بعمليات تهريب النازحين من القرن الأفريقي إلى اليمن بواسطة قوارب كانت قد أجبرت أعداداً كبيرة من النازحين على النزول في أعماق البحر قبالة السواحل اليمنية في عمليات متفرقة مما أسفر عن وفاة هذا العدد منهم.. موضحة أن ستمائة إثيوبي تقريباً كانوا من ضمن المتسللين إلى اليمن والذين ضبطوا خلال الشهر الماضي فيما كان بقيتهم من الصوماليين. وقالت المصادر: إن من بين هؤلاء النازحين والمتسللين إلى اليمن في أبريل المنصرم أكثر من خمسمائة امرأة وطفل. .وأضافت المصادر: إن إجمالي عدد النازحين من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال الفترة من يناير حتى أبريل من العام الجاري 2007م بلغ سبعة آلاف و650 نازحاً من بينهم قرابة ألف شخص يحملون الجنسية الإثيوبية فيما البقية يحملون الجنسية الصومالية.. في حين وصل عدد النازحين الذين لقوا حتفهم غرقاً في مياه البحر وكذلك المفقودون إلى أكثر من سبعمائة شخص.. وقد تمكنت شرطة خفر السواحل اليمنية على مدى الأشهر الأربعة الماضية من ضبط العديد من القوارب مع طواقمها والتي تقوم بعمليات تهريب النازحين من القرن الأفريقي إلى اليمن وأطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تحذيرات متكررة من تزايد موجة نزوح اللاجئين الصوماليين إلى اليمن . وقالت المفوضية: إن عمليات نزوح مئات اللاجئين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن إلى اليمن تتواصل في أسوأ أشكالها مع تزايد العنف والاقتتال في الصومال الذي تغيب عنه سلطة الدولة. وتفيد المفوضية بأن المهربين مازالوا يقومون بعمليات تهريب مئات اللاجئين الصوماليين والإثيوبيين في رحلات تهريب محفوفة بالمخاطر حيث يرغمون الركاب على النزول في مياه البحر العميقة. وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ذكرت في وقت سابق :إن 523 نازحاً من القرن الأفريقي إلى اليمن لقوا حتفهم غرقاً في البحر خلال عام 2006م إضافة إلى 176مفقوداً و826 التهمتهم أسماك القرش.