أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت صباح الأحد 22-4-2007 ناشطين فلسطينيين بعد تطويق مبنى كانا يختبئان فيه في مدينة نابلس في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين الى ثمانية في قطاع غزة والضفة خلال 24 ساعة في أسوأ تفجر للقتال منذ أشهر. في حين، دان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عمليات القتل الإسرائيلية، فيما قال مساعد بارز للرئيس محمود عباس إن ما أقدمت عليه إسرائيل يهدد جهود توسيع الهدنة من غزة الى الضفة. وقالت مصادر فلسطينية إن فاضل نور (23 عاما) وامين لبادي (25 عاما) الناشطين في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح, قتلا برصاص اسرائيلي. واضافت ان القوات الاسرائيلية طوقت المبنى الذي اختبآ فيه وقتلتهما خلال تبادل لاطلاق النار. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد قتلت ستة فلسطينيين امس السبت. ففي جنين بالضفة الغربية، قتلت وحدة سرية اسرائيلية ثلاثة نشطاء مسلحين كانوا يركبون سيارة، وذلك حسب ما ذكرته مصادر امنية فلسطينية محلية. وقال شهود فلسطينيون في قرية قرب جنين ان القوات الاسرائيلية قتلت ايضا بالرصاص شرطيا فلسطينيا. واضافوا ان الشرطي اصيب بالرصاص حين اطل من نافذة منزله ولم يكن مشاركا في اي قتال في المنطقة. وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته "لاحظت ناشطا مسلحا يطلق النار من سطح مبنى وحددت اصابته". وفي وقت لاحق، قتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص فتاة فلسطينية في السابعة عشرة من العمر كانت تطل من نافذة منزلها في مخيم جنين للاجئين حسب ما ذكرته مصادر طبية فلسطينية. واصدر الجيش الاسرائيلي بيانا قال فيه انه بدأ تحقيقا في اطلاق النار على الفتاة وقال ان النتائج ستعرض على المحامي العسكري العام لبحث ما اذا كان سيتم اتهام أحد في هذه المسألة. وفي قطاع غزة، قالت حركة الجهاد الاسلامي ان رجلا في الخامسة والاربعين من العمر قتل في الضربة الجوية الاسرائيلية. ووصفته الحركة بأنه مدني لكنها قالت انه كان يركب سيارة مع ناشطين اخرين اصيبا بجروح خطيرة. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "اطلق سلاح الجو الاسرائيلي النار على خلية اطلاق صواريخ كانت قد اطلقت صواريخ القسام على مدينة سديروت الاسرائيلية". وكان نشطاء فلسطينيون في غزة قد اطلقوا ثلاثة صواريخ على الاقل على سديروت. وافادت خدمة اسعاف اسرائيلية ان شخصين في المدينة الاسرائيلية القريبة من حدود غزة عولجا من اصابات طفيفة. وذكرت هيئة اسعاف اسرائيلية ان شخصين نقلا الى المستشفى وعولجا من جروح طفيفة بعد ان اصاب صاروخ منزلا في سديروت. وقال سكان محليون ان اربعة اخرين من بينهم امرأة حامل عولجوا في الموقع بعد اصابتهم بصدمة. وادان رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو حركة حماس اسماعيل هنية جرائم القتل في بيان. وقال البيان ان هذه الجرائم دليل جديد على وحشية الاحتلال الاسرائيلي ومواصلته التصفية وهي محاولة عقيمة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني ودفعه الى الاستسلام. وحث هنية الدول العربية على المساعدة في انهاء حظر دولي على ارسال المساعدات للحكومة الفلسطينية وعدم تطبيع العلاقات مع اسرائيل. وتعهد وزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار وهو من كبار قادة حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية بأن تواصل الحركة قتال اسرائيل "حتى تحرير فلسطين.. كل فلسطين". من جانبه، قال مساعد كبير للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان التصرفات الاسرائيلية تعرض للخطر جهود عباس لتوسيع هدنة هشة من غزة الى الضفة الغربيةالمحتلة في اطار مسعى للسلام تقوده الولاياتالمتحدة. وقال نبيل ابو ردينة مستشار عباس ان هذا "عدوان خطير" سيؤدي الى انعدام الاستقرار في وقت تبذل فيه السلطة الفلسطينية جهودا كبيرة للحفاظ على وقف اطلاق النار. وحث المجتمع الدولي على التدخل بشكل فوري "لوقف العدوان الاسرائيلي".
