كشف تقرير استخباراتي ان إيران تغلبت على صعوبات تقنية في تخصيب اليورانيوم ويمكن ان تمتلك مواداً كافية لصناعة قنبلة نووية في غضون اقل من ثلاث سنوات ما يضيق الفرصة امام اسرائيل لضرب المنشآت النووية الايرانية في حال فشل الجهود الديبلوماسية في الوقت الذي تبدو فيه الدولة العبرية مرتاحة الى ان البرنامج النووي لعدوتها الاسلامية يشكل الشغل الشاغل لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش. وفي تحذير جديد قد يبدد التفاؤل السائد لدى الغرب بسبب ما تردد عن فشل ايران في تخصيب اليورانيوم صناعيا نقلت شبكة »سي بي أس« نيوز الاميركية عن مسؤولي استخبارات أميركيين تحذيرهم من انه وحتى تصل إيران الى موعد العام 2010 يتوجب عليها تحقيق المزيد من التقدم التقني في تشغيل منشأة تحت البناء لعمليات تخصيب اليورانيوم. والظاهر ان ايران تحقق ذلك فقد قال الخبير النووي ديفيد اولبرايت "اعتقد ان بإمكان إيران الحصول على يورانيوم عالي التخصيب لسلاح نووي قبل ذلك بكثير, وأضاف اعتقد ان تاريخ 2015 يعكس الكثير من الشك إزاء قدرات إيران التقنية,وهم يحققون تقدما " وبالرغم من ان الاستخبارات الأميركية ما تزال ترى ان أسوأ سيناريو هو حصول إيران على سلاح نووي بحلول 2010, قال مسؤولون في وزارة الدفاع البنتاغون" ان التقرير يضيق الفرصة التي يمكن ان تشن فيها إسرائيل ضربة استباقية ضد إيران كما فعلت ضد المفاعل النووي العراقي في 1981. وقال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي ايه "بروس رايديل ان هذه المعلومات ستزيد من فرص قيام إسرائيل بشن ضربة ضد إيران بطائرات أميركية الصنع. وأضاف : يعتقد الإسرائيليون منذ فترة ان إيران اقرب الى السلاح النووي اكثر مما يعتقد الأميركيون ". وأضاف إذا سمعوا الآن ان الأميركيين يعتقدون انها باتت اقرب فهذا سيضع المزيد من الضغوط على إسرائيل للتصرف ". من جانبه اعتبر السفير الاسرائيلي في واشنطن صلائي ميريدور ان البرنامج النووي الايراني المثير للجدل هو اكثر ما يشغل بال الولاياتالمتحدة. وقال ميريدور الذي يتولى منصبه منذ قرابة ستة اشهر, لصحيفة معاريف ان الموضوع الرئيسي المطروح في واشنطن والثاني والثالث هو ايران وايران وايران واضاف انه يثار في كل المحادثات مع اعضاء الحكومة والكونغرس ومع الكل ورأى ان الجهود الرئيسية ترمي الى منع ايران من امتلاك السلاح النووي, وهذا يمر عبر الولاياتالمتحدة ومن وجهة النظر هذه, فان العمل الذي انجز في واشنطن يكتسي اهمية بالغة وقال السفير ايضا ان هذه المسألة مهمة وعاجلة بالنسبة الينا كذلك, لكن سيكون من الخطأ ان نضع انفسنا في اجواء انتهائها ستة اشهر او سنة.