أسقط المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم كلمة الثورة من اسمه في اجتماعٍ عقده التنظيم السبت 12-5-2007، وتأتي هذه الخطوة بعد أن كان مسؤولون في الحزب ذكروا يوم أمس الجمعة أن الحزب سيدخل تعديلات رئيسية على برنامجه، في خطوة توثق ارتباطه بالمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني، ليأخذ منه "ارشاداته"، بدلاً من اعتماد "ارشادات" المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي. وبحسب مراقبين فإن ذلك يمثل تحولا عن البرنامج الحالي للمجلس الذي ينص على أن الجماعة تحصل على الارشاد والتوجيه من مؤسسة ولاية الفقيه التي يرأسها المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي. وفي هذا الصدد أكد مسؤول بارز في"المجلس" ان التعديلات ستزيد الصبغة العراقية للحزب. وجاء في بيان للمجلس يوم امس أنه تم عقد اجتماع استغرق يومين في بغداد، حيث تمت الموافقة على "قرارات مهمة" تتعلق بالقضايا الداخلية والاقليمية والدولية، وقال مسؤول في المجلس طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع:"اسمنا سيتغير الى المجلس الاسلامي العراقي الأعلى. وستتغير أيضا أشياء أخرى". يشار إلى أن المجلس الأعلى يعتبر أكبر التنظيمات السياسية الشيعية في العراق وأسسه باقر الحكيم في أوائل الثمانينيات في ايران لمعارضة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأداره من طهران لمدة تزيد على عشرين عاما حتى عودته إلى العراق، واغتيل في 29 أغسطس/ آب 2003 أثر عملية أغتيال في النجف بعد خروجه من ضريح الأمام علي حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة، ليخلفه في زعامة الحزب شقيقه عبد العزيز الحكيم.