كشف مصدر أمني فلسطيني عن المخطط الذي أعدته كتائب القسام التابعة لحركة حماس لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خلال أنفاق حفرتها في شمال قطاع غزة وجهزتها لاستهداف موكب الرئيس محمود عباس في حال قدومه لمدينة غزة، ما نفته حركة حماس، في بيان لها، أمس. وقال المصدر إن الأنفاق، تم تجهيزها قبل ستة أشهر، من خلال استئجار كتائب القسام لمنازل مهجورة بالقرب من الشارع العام في صلاح الدين، حيث قامت بحفر الأنفاق وتجهيزها ليلا وإعدادها لاستهداف موكب الرئيس عباس. ويوضح المخطط الذي كشفه المصدر الأمني، ونشرته وكالة "فلسطين برس" المحلية للأنباء، وجود خمسة عبوات ناسفة تم وضعها على طريق صلاح الدين عند مفترق محطة للبترول، حيث وضعت العبوات الخمسة بشكل هندسي لتستهدف الموكب بشكل كامل. وقال المصدر: هذا مؤشر خطير جدا في أسلوب القتل والاستهداف للقيادات الفلسطينية، والتي تقوم به عناصر حركة حماس في قطاع غزة، على حد تعبيره. وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن الرئيس محمود عباس قرر عدم التوجه إلى قطاع غزة ، بناء على نصائح أمنية تؤكد وجود تهديدات على حياته، موضحة أنه تم كشف تسجيل صوتي يتحدث عن رصد موكب الرئيس عباس لدى وصوله إلى قطاع غزة، ما أدى إلى إلغاء الزيارة. وكان الرئيس عباس قرر، الخميس الماضي، التوجه للقطاع في محاولة لوقف تدهور الأوضاع الميدانية فيه عقب أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة بين عناصر حركتي فتح وحماس، والتي خلفت حتى الآن 47 قتيل وأكثر من 210 جرحى. يذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اكتشفت في بداية العام الحالي عدة أنفاق ملغمة بالقرب من معبر أيرز شمال قطاع غزة، وهو الطريق الذي يستخدمه الرئيس عباس وقادة السلطة وحركة فتح لدى دخولهم أو مغادرتهم قطاع غزة متوجهين للضفة الغربية، وحملت الأجهزة الأمنية حينذاك حركة حماس مسؤولية حفر هذه الأنفاق وتفخيخها في محاولة لاستهداف قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح، ما نفته حماس وقتها، أيضاً.