دشنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اليوم بمديرية بلحاف محافظة شبوه مشروع أجهزة إستقطاب الأسماك البالغ تكلفته نحو مائة ألف يورو في إطار إجراءات التعويض التي تقدمها الشركة للصيادين المحليين بمنطقة بلحاف والمناطق القريبة منها. وفي حفل التدشين قال محافظ المحافظة علي محمد المقدشي "إن تدشين مشروع الغاز الطبيعي المسال سجل بزوغ عهد جديد في إطار السياسة التنموية للجمهورية اليمنية الهادفة إلى تنمية وتطوير الموارد الطبيعية للبلاد" . وأضاف بأن كافة الجهود ستعمل على إستشراف آفاق مستقبل جديد في ظل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومن خلال إحداث نهضة صناعية وتشجيع الإستثمارات الأجنبية وتوفير الآلاف من فرص العمل للكوادر الوطنية . مؤكداً على إستكمال ما تم الإتفاق عليه بين الشركة والجهات الحكومية ذات العلاقة فيما يتعلق بموضوع التعويضات أو إنشاء مشاريع تنموية وخدمية، وكذا على مواصلة تعزيز الجهود لتحقيق الفائدة الحقيقية التي تخدم كافة المجتمعات المحلية في المناطق التي يعمل فيها المشروع. وشدد المقدشي على ضرورة وفاء الشركة بكافة إلتزاماتها الإجتماعية والبيئية نحو المجتمعات المحلية.. وقال " إن قيادة المحافظة والسلطة المحلية ستواصل التفاوض مع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لتنفيذ مختلف مشاريع وأنشطة التنمية المستدامة للمناطق المحيطة بالمشروع والمناطق التي يعمل فيها وإستكمال البنية التحيتية لتلك المناطق.. منوهاً بما وفره المشروع من فرص عمل بلغت حتى الآن نحو 5800 فرص عمل أغلبها لأبناء محافظة شبوه . من جانبه أوضح وكيل وزارة النفط والمعادن عبدالملك علامه بأن اليمن بدأ بتطبيق مجموعة من البرامج الطموحة منذ تحقيق إعادة الوحدة الوطنية المباركة في ظل التوجهات الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي إستهدفت تسريع وتيرة النمو الإقتصادي والتنمية الإجتماعية . وأضاف .. أن النمو المتواصل لقطاع النفط والغاز يسهم في لعب دور هام في إنجاح كافة الخطط والبرامج التنموية . وقال " أن ما تم تدشينه اليوم هو جزء لا يتجزء من مجمل الإجراءات الهادفة إلى تحسين أوضاع سكان المناطق التي يمر بها مشروع الغاز الطبيعي المسال ضمن سلسلة من الإجراءات التي تضمنت أيضاً إستكمال إنشاء كاسر الأمواج بديلاً عن ميناء بلحاف". وأشار إلى وزارة النفط والمعادن تعمل بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في محافظة شبوه على إستكمال إجراءات التعويضات للأراضي ومجتمعات الصيادين.. منوهاً بما توليه القيادة السياسية من إهتمام ومتابعة مستمرة لمشروع الغاز الطبيعي المسال لما سيترتب عليه من نمو تنموي خاصة في مجالات الصناعات التحويلية والكيمياوية . ونوه وكيل وزارة النفط إلى ما تضمنه البرنامج الإنتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من رؤى تكفل تذليل كافة الصعاب التي قد تواجه أعمال تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي المسال . فيما أشار نائب مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فيصل هيثم إلى أن هذا المشروع يمثل جزءاً من برنامج متكامل تنفذه الشركة لصالح مجتمعات الصيادين في المناطق المحيطة بمحطة مشروع الغاز الطبيعي المسال ببلحاف والذي وبلغت نسبة الإنجاز للأعمال الإنشائية فيها نحو 58 بالمائة . مبيناً أن مشروع إستقطاب اسماك يهدف إلى تعويض الصيادين عن منطقة بلحاف التي تم تخصيصها للمشروع ، و إعطاء الصيادين فرصة لتحسين أوضاعهم المعيشية مستقبلاً . واوضح أن المشروع تضمن إنزال ثلاثة أجهزة تجريبية هي الأولى من نوعها في اليمن تعمل على إستقطاب الأسماك في المنطقة القريبة من موقع المحطة على ساحل العين.. وقال " إن الأسماك التي تعيش بالقرب من الشاطئ يتم إصطيادها بشكل مفرط لذا فإن الكميات التي يحصل عليها الصيادون من الأسماك تتناقص بشكل مستمر وستعمل أجهزة الإستقطاب على مساعدة الصيادين على الإصطياد من خارج المنطقة المهددة بالتناقص" . واكد أن العملية التجريبية لهذه الأجهزة التي ستستمر ثلاثة أشهر إذا مانجحت فإن الشركة ستعزز من إستخدامها لتصبح أداة هامة في تحسين معيشة الصيادين . لافتاً إلى أن من بين البرامج الأخرى التي تنفذها الشركة في إطار إستراتيجيتها لدعم مجتمعات الصيادين في منطقة بلحاف إنشاء العديد من كاسرات الأمواج التي تساعد على توفير مناطق إحتماء للصيادين خلال فترة الرياح الموسمية.