خلص تقرير للامم المتحدة الى أن النمو الاقتصادي في افريقيا لايزال يمضي بايقاع أسرع عنه في الدول المتقدمة لكن أفقر قارة في العالم لاتزال تجاهد لتحسين مستوى معيشة شعوبها. وتوقع تقرير الاممالمتحدة نصف السنوي "الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه" أن يبلغ متوسط معدل النمو في افريقيا ستة بالمئة في 2007 مقارنة مع 3.4 في المئة لنمو الناتج الاجمالي العالمي هذا العام. وقال التقرير الذي صدر في جوهانسبرج "سجل النمو الجيد لافريقيا في الاونة الاخيرة يمثل تحولا كبيرا عن عقود سابقة من الركود الاقتصادي الافريقي." واستفادت القارة الغنية بالموارد من طفرة في أسعار السلع الاولية في حين كانت اقتصادات البلدان المصدرة للنفط أفضل حالا في المتوسط من تلك المستوردة له. لكن النمو لايزال يعتمد بدرجة كبيرة على المواد الخام مما يعرضه لخطر التحولات النزولية في دورات الاسعار. وقال التقرير "يتركز النمو بدرجة كبيرة في نطاق محدود من الانشطة مما يجعل الكثير من الاقتصادات الافريقية عرضة بشدة لخطر عوامل خارجية مثل الاحوال الجوية وشروط التجارة وتدفق المساعدات." وأضاف تقرير الاممالمتحدة أن التوترات السياسية والاجتماعية في القارة تقيد نمو الاقتصادات التي لا ينمو بعضها بالسرعة الكافية بعد لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية بما في ذلك تقليص الفقر بمقدار النصف. وتنطوي الاهداف على عدة مستويات اقتصادية واجتماعية يتعين على الدول تحقيقها بحلول عام 2015. وحتى البلدان التي تنمو بسرعة مثل جنوب افريقيا تجاهد لتوفير فرص العمل وتقليل الفقر. ولم يسهم نمو اقتصاد جنوب افريقيا بأكثر من خمسة بالمئة في السنوات الثلاث الماضية كثيرا في خفض البطالة التي لاتزال 25.5 في المئة وفقا لتقديرات رسمية. وتواجه افريقيا تحديا مزدوجا يتمثل في تسريع معدلات النمو بدرجة أكبر والحفاظ على هذه المعدلات لفترة طويلة. وقال تقرير الاممالمتحدة ان زيادة الانفاق العام على البنية التحتية سيدعم النمو في القارة. *رويترز: