- أ ش أ قال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، اليوم، إن البورصات الأفريقية حققت معدلات نمو كبيرة خلال العامين الماضيين ليصل حجم رؤوس أموالها إلى نحو 3 تريليونات دولار. وأكد عمران ،في كلمته خلال المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الافريقية الذي تستضيفه البورصة هذا العام، أن الفرص الاستثمارية بأسواق المال الأفريقية تفوق بكثير أي فرص أخرى في العالم. وأوضح أنه لا يوجد ركود في البورصات الأفريقية رغم ما شهدته أسواق المال العالمية جراء الأزمة المالية العالمية وما تبعها من أزمات، لافتا إلى أن العديد من الدول الأفريقية حققت معدلات نمو غير مسبوقة وصلت إلى 7 في المائة. وأضاف عمران، أن النمو الكبير المتوقع للاقتصادات الأفريقية في ظل الفرص الاستثمارية الضخمة التى تشهدها القاهرة، تمثل ميزات إضافية لأسواق المال الأفريقية وتجعلها أكثر جاذبية، مشيرا إلى أن قارة يصل تعدادها إلى أكثر من مليار نسمة وتوجد بها كافة المقومات الطبيعية والبشرية التي لا تزال غير مستغلة، تجعل فرص تحقيق طفرات اقتصادية بها أمر يسهل إنجازه، ولكن تحتاج فقط التعاون بين دول القارة. ولفت إلى أن أسواق المال الأفريقية تفوقت كثيرا كأسواق ناشئة عن نظيراتها في أسيا وأمريكا اللاتينية، مطالبا كافة المسئولين في الدول الأفريقية النظر إلى المستقبل نظره تفاؤل، خاصة أن ما وصلت إليه القاهرة من تطور يؤكد أن أفريقيا تتغير وتسير في طريقها نحو الازدهار. وكشف رئيس البورصة عن أن مسئولي البورصات الأفريقية بالاتحاد وقعوا اتفاقا لإنشاء مؤشر موحد يقيس أداء البورصات الأفريقية ووصل عدد الدول المشاركة في المؤشر حتى الآن 19 دولة، وينتظر فقط وضع النظام الاساسي لاختيار الشركات التى ستضم لهذا المؤشر. من جانبه، أعرب سونيل بينيمادو رئيس اتحاد البورصات الأفريقية عن سعادته بزيارة مصر وانعقاد مؤتمر البورصات الافريقية بها، رغم ماتشهده من تطورات سياسية، مشيرا إلى أن الإصرار على عقد هذا المؤتمر في القاهرة وسط هذه الأجواء يؤكد إصرار مصر على المضي قدما نحو التعامل مع كافة القضايا الرئيسية والصعبة. وأكد أن هذا المؤتمر يمثل أهمية كبيرة للقارة الأفريقية ومستقبل الاستثمار فيها، لافتا إلى أن أسواق المال الأفريقية باتت تلعب دورا رئيسا في تحقيق النمو الاقتصادي في البلدان الافريقية لما لها من قدرة على جذب الاستثمارات الاجنبية والمساهمة في توفير المستثمرين والتمويل للمشروعات الكبرى بها. وقال إن النظرة للقارة الافريقية تغيرت كثيرا الان مقارنة بما كانت عليه منذ عشر سنوات ، حيث كان المستثمرون والاقتصاديون في مختلف انحاء العالم ينظرون إلى أسواق المال الافريقية عام 2002 على سبيل نظره معدومة الامل، أما النظرة الان فكلها أمل وفرص واعدة. ورأى بينيمادو أن إفريقيا لديها الفرص والامكانات والثروات التى تجعلها واحدة من أكثر عشر مناطق اقتصادية في العالم، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الحوار مع الشركات الافريقية العملاقة التى تعمل في الخارج للقيد بالبورصات الافريقية وكذلك فتح قنوات اتصال مع المصارف لتوفير الدعم للاقتصادات الافريقية.