12/3/2012 12:41 PM قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية اليوم إن البورصات الأفريقية حققت معدلات نمو كبيرة خلال العامين الماضيين ليصل حجم رؤوس أموالها إلى نحو 3 تريليونات دولار. وأكد عمران ،في كلمته خلال المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الافريقية الذي تستضيفه البورصة هذا العام، أن الفرص الاستثمارية بأسواق المال الأفريقية تفوق بكثير أي فرص أخرى في العالم. وأوضح أنه لا يوجد ركود في البورصات الافريقية رغم ما شهدته أسواق المال العالمية جراء الازمة المالية العالمية وما تبعها من أزمات، لافتا إلى أن العديد من الدول الافريقية حققت معدلات نمو غير مسبوقة وصلت إلى 7 في المائة. وأضاف عمران أن النمو الكبير المتوقع للاقتصادات الافريقية في ظل الفرص الاستثمارية الضخمة التى تشهدها القاهرة، تمثل ميزات إضافية لأسواق المال الافريقية وتجعلها اكثر جاذبية، مشيرا إلى أن قارة يصل تعدادها إلى أكثر من مليار نسمة وتوجد بها كافة المقومات الطبيعية والبشرية التي لا تزال غير مستغلة، تجعل فرص تحقيق طفرات إقتصادية بها أمر يسهل إنجازه ولكن تحتاج فقط التعاون بين دول القارة. ولفت إلى أن أسواق المال الافريقية تفوقت كثيرا كأسواق ناشئة عن نظيراتها في أسيا وأمريكا اللاتينية، مطالبا كافة المسئولين في الدول الافريقية النظر إلى المستقبل نظره تفاؤل، خاصة أن ما وصلت إليه القاهرة من تطور يؤكد أن افريقيا تتغير وتسير في طريقها نحو الازدهار. وكشف رئيس البورصة عن أن مسئولي البورصات الافريقية بالاتحاد وقعوا اتفاقا لإنشاء مؤشر موحد يقيس أداء البورصات الافريقية ووصل عدد الدول المشاركة في المؤشر حتى الان 19 دولة، وينتظر فقط وضع النظام الاساسي لاختيار الشركات التى ستضم لهذا المؤشر. من جانبه، أعرب سونيل بينيمادو رئيس اتحاد البورصات الافريقية عن سعادته بزيارة مصر وانعقاد مؤتمر البورصات الافريقية بها، رغم ماتشهده من تطورات سياسية، مشيرا إلى أن الاصرار على عقد هذا المؤتمر في القاهرة وسط هذه الاجواء يؤكد إصرار مصر على المضي قدما نحو التعامل مع كافة القضايا الرئيسية والصعبة. وأكد أن هذا المؤتمر يمثل أهمية كبيرة للقارة الافريقية ومستقبل الاستثمار فيها، لافتا إلى أن أسواق المال الافريقية باتت تلعب دورا رئيسا في تحقيق النمو الاقتصادي في البلدان الافريقية لما لها من قدرة على جذب الاستثمارات الاجنبية والمساهمة في توفير المستثمرين والتمويل للمشروعات الكبرى بها. وقال إن النظرة للقارة الافريقية تغيرت كثيرا الان مقارنة بما كانت عليه منذ عشر سنوات ، حيث كان المستثمرون والاقتصاديون في مختلف انحاء العالم ينظرون إلى أسواق المال الافريقية عام 2002 على سبيل نظره معدومة الامل، أما النظرة الان فكلها أمل وفرص واعدة. ورأى بينيمادو أن إفريقيا لديها الفرص والامكانات والثروات التى تجعلها واحدة من أكثر عشر مناطق اقتصادية في العالم، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الحوار مع الشركات الافريقية العملاقة التى تعمل في الخارج للقيد بالبورصات الافريقية وكذلك فتح قنوات اتصال مع المصارف لتوفير الدعم للاقتصادات الافريقية.