تأهل منتخبا سوريا والعراق عن المجموعتين الأولي والثانية علي التوالي إلى الدور نصف من مسابقة بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم التي تقام على استاد عمان الدولي في الأردن . وجاء تأهل سوريا والعراق بعد احتلالهما صدارة المجموعتين الأولي والثانية اثر فوزهما علي الأردن وفلسطين على التوالي فى إطار مباريات الجولة الثانية من الدور التمهيدي . فى المجموعة الأولي ضمنت سوريا تصدر المجموعة برصيد ست نقاط من فوزين واقتنصت بطاقة التأهل الأولي عن المجموعة ، فيما يتنافس منتخبا الاردن الدولة المضيفة ولبنان علي لقب البطاقة الثانية فى مباراتهما غدا ، وتبدو فرص متكافئة عند المنتخبين فى التأهل . وفى المجموعة الثانية ، ضمن العراق احد بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية ، ويتنافس علي البطاقة الثانية منتخبا فلسطينوإيران فى مباراتهما غدا ، وتبدو فرص إيران افضل لان التعادل فى مصلحته فيما لا بديل أمام فلسطين إلا الفوز. من جانبه انتظر منتخب العراق حتى الدقيقة (86) كي يحقق فوزا صعبا علي نظيره الفلسطيني من ركلة جزاء ويعلن عن تأهله إلى الدور نصف النهائي من المسابقة . ووجد المنتخب العراقي صعوبة كبيرة قبل أن يسجل الهدف في الوقت الذي صمد المنتخب الفلسطيني الذي يعتبر اقل خبرة وإمكانيات قياسا على إمكانيات نظيره العراقي وما يضمه من لاعبين محترفين يلعبون ضمن الأندية الخليجية وغيرها، طويلا بمجموعته التي لم تستعد بدورها للبطولة نظرا للأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون، الى أن تمكن اللاعبون العراقيون بعد ضغط كبير على مرمى خصومهم من الحصول على ضربة جزاء، بعد عرقلة الدفاع الفلسطيني بهداري لللاعب يونس محمد داخل منطقة الجزاء فانبرى للضربة هوار محمد وترجمها هدف المباراة الوحيد. والفوز هو الاول للعراق باشراف مدربه الجديد البرازيلي جورفان فييرا لذي استلم تدريبه قبل نحو شهر تعادل خلال هذه الفترة في ثلاث مباريات اثنتان وديتان مع الاردن (11) و(صفر صفر)، وواحدة مع ايران سلبا ايضا في افتتاح هذه البطولة. وسيطر المنتخب العراقي على مجريات اللعب تماما، لكنه اصطدم بحارس مرمى متألق هو رمزي صالح الذي ابعد اكثر من محاولة خطرة وكان عن جدارة نجم المباراة بلا منازع. وبادر المنتخب العراقي الى الهجوم منذ الصافرة الاولى لكن محاولاته كانت خجولة جدا وصيدا سهلا للدفاع الفلسطيني الذي نجح في ابعاد الخطر عن مرماه في ربع الساعة الاول الذي لم يسجل خلاله اي فرصة حقيقية للعراقيين، وكانت الاولى لهم عبر نشأت اكرم من 35 مترا ابعدها الحارس الفلسطيني (23)، وقام احمد عباس بمحاولة مماثلة مرت فوق العارضة (26). وتلاعب اكرم بالمدافعين الفلسطينيين ومرر كرة خادعة باتجاه محمد ناصر داخل المنطقة سددها الاخير فارتطمت بقدم احد المدافعين وخرجت بمحاذاة القائم الايسر في اخطر فرصة عراقية (32). ورفع اكرم كرة من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى تطاول لها المدافع جاسم الحمد برأسه وحطت على الشبكة (36)، ومن احدى الهجمات الفلسطينية النادرة كاد هداف الرفاع البحريني فادي لافي يفتتح التسجيل لكن تسديدته اليسارية كانت ضعيفة بين يدي الحارس العراقي نور صبري (38)، ورد يونس محمود بانفراد بحارس مرمى فلسطين الذي احبط محاولته ببراعة (40). واستهل المنتخب العراقي الشوط الثاني بالسيناريو ذاته مع وتيرة هجومية اسرع، وسدد مهدي كريم كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس الفلسطيني (48)، وانبرى اكرم لركلة حرة مباشرة تألق الحارس الفلسطيني رمزي صالح في ابعادها باطراف اصابعه الى ركنية (57). وتدخل الحارس الفلسطيني مرة اخرى لابعاد كرة مباشرة اطلقها اكرم من مسافة قريبة (70)، واطلق هوار ملا محمد كرة بيسراه من مشارف المنطقة لامست القائم الايسر الفلسطيني (73)، وخرج الحارس العراقي بعيدا عن مرماه لتشتيت كرة من امام فهد العتال المنفرد ان كسر مصيدة التسلل (73). وجاء الفرج للمنتخب العراقي عندما ارتكب مدافع فلسطين عبد اللطيف البهداري خطأ ضد يونس محمود داخل المنطقة فاحتسبت ركلة جزاء انبرى لها هوار ملا محمد ونفذها مرتين بعد ان امر الحكم اللبناني رضوان غندور باعادتها لحصول مخالفة لدى تنفيذها في المرة الاولى (86). ولحق المنتخب السوري بنظيره العراقي الى الدور النصف نهائي بفوزه على صاحب الارض (1 صفر) على استاد عمان الدولي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. ، سجله خالد البابا (47). ورفعت سوريا رصيدها الى 6 نقاط من مباراتين بعد فوزه في الاولى على لبنان (1 صفر) في حين لا يملك لبنان والاردن اي نقطة وهما يلعبان غدا الاربعاء على البطاقة الثانية، وفي حال انتهت مباراتهما بالتعادل فان القرعة ستحدد هوية المتأهل منهما الى نصف النهائي. وقد اعتمد المدير الفني للمنتخب الاردني المصري محمود الجوهري على تشكيلة معظم افرادها من فريقي الوحدات بطل الدوري المحلي والفيصلي الذي حل وصيفا في الدوري والكأس ومسابقة دوري ابطال العرب هذا الموسم. وكان اللعب سجالا بين المنتخبين فدانت السيطرة للمنتخب الاردني في ربع الساعة الاول، قبل ان يدخل المنتخب السوري في اجواء المباراة تدريجيا لكن من دون خطورة من الطرفين طوال فترات الشوط الاول. وتبدلت الوقائع في الشوط الثاني خصوصا بعد الهدف المبكر لسوريا ما استدعى ردة فعل من الاردن لكن رغم محاولاته المتكررة لم يتمكن اي من لاعبيه هز الشباك. ولم تمض دقيقتان على انطلاق الشوط الثاني حتى افتتح السوريون التسجيل عندما رفع جهاد الحسين كرة داخل المنطقة من ركلة حرة تابعها خالد البابا داخل الشباك من مسافة قريبة. وشعر المنتخب الاردني بحراجة الموقف فحاول تعديل النتيجة وسنحت لخالد سعد فرصة لمعادلة الارقام عندما اطلق كرة قوسية بيسراه لكن الحارس السوري ابعدها طائرا (55). ومرر رجا رافع كرة امامية باتجاه جهاد حسين الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالمرمى لكنه سددها ضعيفة امسكها عامر شفيع بسهولة (59)، وسنحت فرصة للاردن من اجل ادراك التعادل عندما مرر خالد سعد كرة داخل المنطقة فوصلت الى عوض راغب الذي استدار على نفسه واطلقها باتجاه المرمى لكن احد المدافعين تدخل في اللحظة الاخيرة (90).