ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان سلاح الجو الاسرائيلي يدرب طياريه على القيام برحلات طويلة في اطار الاستعدادات لمواجهة التهديد النووي الايراني. وكانت تقارير إعلامية في صحف أجنبية نشرت في الأشهر الماضية معلومات مشابهة نقلا عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي، ومنها صحيفة صاندي تايمز البريطانية التي أفادت مطلع العام الحالي بأن ضباطا إسرائيليين كبارا أقروا بأن سلاح الجو الإسرائيلي أعد خطة لمهاجمة المفاعل النووي في مدينة "نطنز" الإيرانية. وتتضمن هذه التدريبات التحليق لمسافات طويلة وتنفيذ هجمات ضد أهداف على بعد كبير من إسرائيل والتزود بالوقود في الجو، وتجري التدريبات بالتنسيق بين تل ابيب وواشنطن على كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والسعي لإحباطه. ويظهر من تقرير معاريف أنه لن يتم تنفيذ هجوم ضد إيران قبل نهاية السنة الحالية؛ فقد أفادت الصحيفة بأن إسرائيل والولاياتالمتحدة ستجريان في نهاية العام مداولات لتقييم الوضع والبحث في تأثير العقوبات الاقتصادية التي تم إقرارها ضد إيران. وأعدت الولاياتالمتحدة وإسرائيل خلال اتصالات جرت بين الجانبين مؤخرا مجموعة جديدة من العقوبات المتصاعدة ضد إيران تشمل ممارسة ضغوط على حكومات أوروبية لإلغاء ضمانات مالية بمبلغ 22مليار دولار في العام الواحد يجري منحها لشركات أوروبية تتاجر مع إيران. وتشمل هذه العقوبات أيضا فرض منع على بنوك تتعامل مع إيران وعدم تجديد عقود لإنشاء بنى تحتية في إيران وسلسلة طويلة من الضربات الاقتصادية الأخرى التي تهدف للمس بالاقتصاد الإيراني بشكل كبير. وتعتبر تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنه في حال تخطت إيران نقطة اللاعودة فيما يتعلق ببرنامجها النووي فإن الشرق الأوسط كله سينضم إلى سباق التسلح النووي ونقلت "معاريف" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الذي عاد هذا الاسبوع من الولاياتالمتحدة بعد لقاء مع الرئيس جورج بوش قوله إن الأخير أعلن أن "كل الخيارات" واردة بما في ذلك توجيه ضربة جوية لإيران. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو أمس في الولاياتالمتحدة والتي قال فيها إن "إيران لن تصبح نووية, نقطة"، معتبرا أن كل جهد لوقف البرنامج النووي الإيراني سيكون شرعيا. وتابعت معاريف أن "القلق من إيران" لا يتركز على برنامجها النووي فحسب وإنما أيضا بتوثيق علاقاتها مع كوريا الشمالية وخصوصا بعد تزويد الأخيرة إيران بصواريخ طويلة المدى في الآونة الأخيرة, يصل مداها إلى 2500 كيلومتر ليكون بمقدور إيران توجيه ضربات صاروخية تغطي معظم مساحة أوروبا.