قتل ستة مسلحين من جنسيات عربية مختلفة الخميس في اشتباك بين مجموعة مسلحة والجيش اللبناني في شمال لبنان حيث تستمر المعارك لليوم الاربعين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين. وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان ستة "ارهابيين ينتمون الى جنسيات مختلفة" قتلوا صباحا في منطقة القلمون جنوبطرابلس كبرى مدن شمال لبنان على يد الجيش. وافاد مصدر عسكري لفرانس برس ان المسلحين الاسلاميين الذين قتلوا الخميس هم ثلاثة سعوديين وسوريان وعراقي. واوضح المتحدث ان الجيش كان تلقى معلومات ليلا عن وجود مجموعة مسلحة مختبئة في مغارة في القلمون فنفذ انتشارا في المنطقة تلاه اشتباك مسلح مع المجموعة. وجاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني ان الجنود كانوا يلاحقون "عناصر مشبوهة شاركت عند بدء الاحداث" في العشرين من ايار/مايو "بالاعتداء على قوى الجيش في محيط منطقة طرابلس بالتزامن مع قيام تنظيم ما يسمى بفتح الاسلام بالتعدي الغادر على المراكز العسكرية في نهر البارد". وقال البيان ان الجيش "تمكن من القضاء على جميع عناصر المجموعة وعددهم ستة (...) وضبطت بحوزتهم كمية من الاسلحة والذخائر". كما ذكر ان عددا من عناصر الجيش اصيبوا بجروح طفيفة من جراء هذه المواجهة. وبذلك يرتفع الى 168 عدد القتلى الذين سقطوا في المواجهات في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومجموعات اسلامية بينهم 82 جنديا لبنانيا و66 مسلحا على الاقل كونه يصعب احصاء عدد هؤلاء الذين لا تزال جثث العديد منهم داخل مخيم نهر البارد. واعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر الاربعاء في حديث مع قناة "العربية" الفضائية الاخبارية ان هناك حوالى 300 مسلح سقطوا منذ بدء المواجهات بين قتيل وجريح. وقتل 27 جنديا في الجيش اللبناني على ايدي عناصر من فتح الاسلام في العشرين من ايار/مايو في مراكزهم وعلى الطرق قبل بدء المعارك في محيط مخيم نهر البارد. وبين هؤلاء جنود قتلوا في منطقة القلمون. وقال المدير العام للامن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي في تصريحات نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية الخميس (وبالتالي سابقة لاحداث اليوم) ان عدد القتلى السعوديين من عناصر فتح الاسلام بلغ اربعة قضوا اثناء المواجهات خارج مخيم نهر البارد. من جهة ثانية ذكر ريفي ان هناك اربعة موقوفين سعوديين من عناصر تنظيم فتح الاسلام لدى القوى الامنية اللبنانية. وقال ان ثلاثة منهم اوقفوا لدى محاولتهم الدخول الى لبنان عبر احد المعابر الحدودية مع سوريا قبل بدء معارك نهر البارد وآخر في المطار بعد خروجه من المخيم بعد بدء المعارك. في مخيم نهر البارد الذي يبعد نحو 20 كلم عن القلمون سجل تبادل متقطع لاطلاق النار بالاسلحة الرشاشة وبعض القذائف المدفعية بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام منذ صباح الخميس بعد قصف مدفعي على المخيم ليلا. وفي الجنوب القى مجهولون ليل الاربعاء الخميس قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ما استدعى ردا من الجيش ولم يفد عن وقوع اصابات. وقال مسؤول حركة فتح في المخيم منير المقدح لوكالة فرانس برس ان مجهولين القوا ليلا قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني في حي التعمير على مدخل المخيم ورد الجيش على مصادر النار باطلاق عيارات نارية كثيفة. وكان مصدر فلسطيني افاد وكالة فرانس برس ان عناصر مجموعة "جند الشام" الاسلامية حاولوا قبل يومين اقامة سواتر ودشم على سطوح بعض الابنية في عين الحلوة الا ان الكفاح المسلح وهو قوة مؤلفة من كل الفصائل الفلسطينية تتولى امن المخيم منعهم من ذلك. وانتشرت قوة امنية فلسطينية في اوائل حزيران/يونيو في مخيم عين الحلوة غداة اشتباكات في التعمير بين الجيش وجند الشام اسفرت عن مقتل جنديين ومقاتلين من جند الشام. على صعيد آخر قال قائد قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو في حديث صحافي نشر الخميس ان التحقيق في الاعتداء على القوات الاسبانية لم يتوصل الى اي نتيجة بعد مشيرا الى احتمال وجود رابط بينه وبين الاحداث الجارية في شمال لبنان. وقال غراتسيانو في حديث الى صحيفة "النهار" "نسعى الى جمع الادلة. بالطبع نعتقد انه قد يكون هناك ارتباط ما بما يجري في شمال لبنان". وتابع "ما اعنيه اكثر هو ان من يقف وراء الاعتداء هو ضد عملية السلام ولبنان والقرار 1701 ويريد ان يبقى الوضع غير مستقر في لبنان". ونص القرار 1701 على وقف الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل بعد نزاع استمر اكثر من شهر وعلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها. سياسيا يواصل رئيس الحكومة اللبناني جولة اوروبية وقد انتقل الخميس الى مدريد بعد ان زار باريس وروما. واعلنت رئاسة الحكومة الاسبانية ان السنيورة "اراد استغلال فرصة سفره الى اوروبا ليقدم تعازيه شخصيا" الى رئيس الحكومة الاسباني ميغيل انخيل ثاباتيرو بالجنود الاسبان الستة الذين قتلوا في الاعتداء على القوات الدولية. وقالت ان هذه الزيارة ستتناول ايضا الوضع في لبنان ومجريات التحقيق في الاعتداء. .الفرنسية