أكدت مصادر مطلعة ان استدعاء دولة قطر امس الاحد لوفدها المشارك في اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق انهاء التمرد بمنطقة صعده في اليمن جاء كرد فعل من الجانب القطري ضد المماطلات المتكررة من المتمردين في عدم الالتزام ببنود اتفاق انهاء التمرد لاسيما بعد مطالبة وفد الوساطة القطرية من المتمردين بقيادة الحوثي برنامج زمني واضح ومحدد لاخلاء مواقع لايزالون يتحصنون فيها وتسليم اسلحتهم وهو ما رد علية المتمردين ببرنامج يعمه الغموض ويحمل من الاشتراطات غير المبرره ما يعرقل سير تنفيذهم الاتفاق ويخل بتنفيذه. مضيفا ان وفد دولة قطر الشقيقة اضطر اثر ذلك لابلاغ قيادات الدولة في قطر بموقف المتمردين المتعنت وهو الأمر الذي دفع الثانية لاستدعاء أعضاء الوفد للتشاور كما صرح بذلك مصدر مسئول في الخارجية القطرية . وثمن المصدر الدور الكبير الذي تم ولايزال لقطر ووفدها لمساعيها الجادة والنبيلة للمساهمة في إنهاء هذه الفتنة التي أشعلها المتمردين بقيادة عبدالملك الحوثي . مؤكدا ان اعضاء اللجنة الرئيسية المشرفة على تنفيذ اتفاق انهاء فتنة التمرد في صعدة المكونة من ممثلي الاحزاب السياسية في مجلسي النواب للاشراف على تنفيذ الاتفاق,سوف تبقى للاشراف على تنفيذ الاتفاق بكل صبر وتحمل . وكانت مصادر مطلعة ذكرت الجمعة بأن اللجنة الرئاسية والقطرية المشرفة على تنفيذ اتفاق انهاء فتنة التمرد بصعدة لم تتحرك خلال يوم الخميس إلى أي منطقة في محافظة صعدة وذلك بسبب العراقيل التي وضعتها أمامها العناصر المتمردة التابعة للحوثي اذ ظلت متواجدة في مواقعها السابقة ورفضت الرد على طلب اللجنة إخلاء مواقعها في جبل عزان وغرابة بحسب البرنامج المعد من قبل اللجنة والمتفق علية مع تلك العناصر المتمردة. واشارت المصادر إلى أن العناصر المتمردة في منطقة بني معاد مديرية سحار ظلت متواجدة في بعض المنازل الخاصة بالمواطنين وفي تبة الفصل وتحاول افتعال المشاكل في هذه المنطقة كما قامت بإطلاق النار على مواقع الجيش والأمن في آل غبير وفي اتجاه آل صيفي وكذلك في جبل شهران باتجاة منطقة نشور. وكانت اللجنة الرئاسية المشكلة من مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ اتفاق إنهاء الفتنة في محافظة صعدة تلقت طلباً من رئيس الجمهورية الخميس قبل الماضي بالاستمرار في عملها والتحلي بمزيد من الصبر وضبط النفس باعتبار ان ماتقوم به هو مهمة وطنية هدفها حقن الدماء وتحقيق السلام في المحافظة. ويأتي هذا الطلب بعد ان كانت اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق قد قررت إنهاء مهمتها في المحافظة والعودة الى صنعاء بعد اعطاء اكثر من ثلاث مهل اضافية للمتمردين للالتزام بالند الاول من الاتفاق قوبلت بالتعنت من المتمرد عبدالملك الحوثي والعناصر المتمردة التابعة له، والذين رفضوا الاستجابة لتنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء الفتنة التي اشعلوها في بعض مديريات محافظة صعدة.وذلك من خلال رفضهم انهاء تمترسهم في المواقع والجبال وتسليم أسلحتهم المتوسطة الى الدولة والعودة بسلام آمنين مطمئنين الى قراهم ومناطقهم مستفيدين من قرار العفو العام الذي أصدره عنهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح. وكان الاخ سلطان العتواني عضو اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق وأمين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري (احد احزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن ) حمل الحوثيين مسئولية الإرباك الحاصل في عدم تنفيذ البند الاول القاضي بإخلاء المواقع وتسليم الاسلحة والعودة إلى المنازل مواطنين آمنين. وقال العتواني "إن الحوثيين عادة ما يعدون بإخلاء المناطق إلا أنهم يتراجعون وإذا انسحبوا فإنهم ينسحبون من جبال لم يطلب منهم الانسحاب منها أو أنهم ينسحبون إلى مقربة من الجبال ثم يعودون إلى مواقعهم مرة أخرى. وكان اعضاء في لجنة الوساطة الرئيسية ومعهم مدير مكتب امير دولة قطر تعرضوا منتصف الشهر الجاري لاطلاق نار من قبل المتمردين في منطقة آل غبير. واصيب بالحادث مرافقان للجنة احدهما سائق أصيبا في الحادث بإصابات طفيفة . نقلا عن مايو نيوز