أعلن الجيش الأمريكي في العراق الخميس عن مقتل خمسة من عناصره في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليرتفع عدد القتلى منهم خلال شهر يوليو/تموز الحالي إلى 64 قتيلاً، لكنه يظل واحداً من أقل الشهور التي شهدت مقتل جنود أمريكيين منذ مطلع العام الحالي. وأفاد الجيش الأمريكي أن خمسة من القتلى سقطوا الثلاثاء الماضي، فيما سقط سادس الأربعاء بعد إصابته بنيران أسلحة خفيفة في جنوب بغداد. وقال الجيش الأمريكي إن الجندي القتيل يتبع الوحدة متعددة الجنسيات-بغداد. وأوضح البيان الصادر عن الجيش الأمريكي الخميس أن ثلاثة من القتلى الذين سقطوا الثلاثاء من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "ماريتز"، وأنهم قتلوا في محافظة ديالى خلال عمليات عسكرية، ويتبعون الوحدة متعددة الجنسيات-غرب. وقال أيضاً إن جندياً رابعاً قتل في بعقوبة الثلاثاء متأثراً بجروح أصيب بها جراء تعرضه لعبوة ناسفة. وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ بدء الحرب على العراق في مارس/آذار عام 2003 إلى 3643 قتيلاً. ويأتي هذا النبأ بعد أن صرح قائد عسكري أمريكي الخميس أن هناك تراجعاً في أعدد القتلى الأمريكيين الذين سقطوا خلال شهر يوليو/تموز الحالي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. ووصف الجنرال في القوات متعددة الجنسيات بالعراق، ريموند أوديرنو، في مؤتمر صحفي الخميس، هذا التطور بأنه "مؤشر إيجابي أولي" وسط ما عرّفه بأنه "نجاح كبير في الميدان الأمني خلال الشهر الأخير." وكانت الشهور الثلاثة، من إبريل/نيسان إلى يوينو/حزيران من أكثر الشهور دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في العراق، إذ شهدت سقوط 104 قتلى في إبريل/نيسان و126 قتيلاً في مايو/أيار و101 قتيلاً في يونيو/حزيران، ليصل إجمالي القتلى في هذه الشهور الثلاثة فقط إلى 331 قتيلاً. أما في شهر يناير/كانون الأول فقتل 83 عسكرياً أمريكياً، بينما لقي 81 جندياً مصرعهم في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين. وأوضح القائد العسكري الأمريكي أن القوات الأمريكية قامت بعمليات عسكرية في مناطق لم تتوجه إليها منذ وقت طويل، ما حولها إلى ملاذ آمن للمسلحين المتطرفين