ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين اليوم إلى خمسة بعد أن توفي فلسطيني في مخيم يبنا برفح متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق.وكان أربعة فلسطينيين في قطاع غزة قد استشهدوا في وقت مبكر من صباح اليوم في عمليتين منفصلتين استهدفتا قوات الاحتلال داخل الخط الأخضر.وقد أعلن مصدر عسكري إسرائيلي استشهاد فلسطينيين حاولا التسلل إلى مستوطنة هوليت الواقعة قرب معبر صوفا جنوب قطاع غزة لتنفيذ عملية فدائية هناك. وزعم جيش الاحتلال أن أحد الفلسطينيين استشهد في انفجار عبوة ناسفة كان ينقلها، في حين استشهد الثاني بالرصاص الإسرائيلي.وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن هذه العملية، وأوضحت أن الشهيدين هما عبد العزيز الجزار وعبد الستار الجعفري.من جانبها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد اثنين من عناصرها وهما سعدي أبو عيش (25 عاما) ومحمد عاشور (22 عاما) عندما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة قرب موقع جريب العسكري الواقع على الشريط الحدودي.كما أكدت سرايا القدس أن اثنين آخرين من ناشطيها أطلقا النار صباح اليوم على مجموعة من قوات الاحتلال وسط قطاع غزة وأنهما تمكنا من قتل جندي وإصابة آخر، مؤكدة أن الناشطين تمكنا من الفرار. غير أن مصادر إسرائيلية قالت إن أحد الضباط الإسرائيليين أصيب إصابة بالغة، وأن الجنود تمكنوا من قتل مطلقي النار. من جانب اخر اعترف الجيش الاسرائيلي بفشله في وقف الهجمات التي يشنها رجال المقاومة الفلسطينية بصواريخ القسام على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية ، مبررا ذلك بتغيير المقاومين الدائم لأماكن إطلاق الصواريخ . وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن رجال المقاومة يقومون بتغيير أماكنهم في سرعة فائقة . وتأتى هذه التصريحات في محاولة يائسة لتبرير فشل العدوان الصهيوني على شمال قطاع غزة، والذي حدد وقف إطلاق صواريخ "القسام" هدفهاً له . وكان جيش الاحتلال قد بدأ يوم الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، ارتكب خلالها مجازر مروّعة ، أسفرت عن استشهاد 140 فلسطينياً وإصابة 500 آخرين معظمهم من الأطفال إضافة لتدمير مئات المنازل وتجريف مساحات واسعة من الأراضي.وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مطلع الأسبوع الحالي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، انسحب من شمال القطاع مهزوماً، على وقع صواريخ "القسام" التي ما زالت تدك مستوطناته بكل قوة. وقالت الكتائب في موقعها على الإنترنت " إن هذه الحملة الشرسة والتي تعتبر الأعنف قد أثبتت فشلها الذريع فلم تحقق أهدافها، حيث استطاع المقاومون الفلسطينيون ، وعلى رأسهم مقاومو كتائب القسام من تلقين العدو دروسا قاسية في المقاومة والفداء".