قال الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع العراقية الاربعاء ان رئيس الوزراء نوري المالكي امر بتنحية قائد عمليات كربلاء واحالته الى التحقيق بسبب تقاعسه في اداء واجبه اثناء الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة الثلاثاء. وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع لرويترز بالهاتف ان المالكي "وبصفته القائد العام للقوات المسلحة امر بطرد قائد عمليات كربلاء اللواء الركن صالح خزعل المالكي من منصبه واحالته الى التحقيق." واضاف العسكري من كربلاء ان رئيس الحكومة اتخذ هذا القرار "بسبب تقاعس اللواء المالكي في اداء واجبه في الاحداث التي شهدتها المدينة يوم امس." وكانت مدينة كربلاء التي تقع على مسافة 100 كيلومتر الى الجنوب من بغداد شهدت اشتباكات دامية بين عناصر مسلحة وافراد القوى الامنية استمرت حتى وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء. وسقط في الاشتباكات 52 قتيلا و206 جرحى بينهم عدد من افراد الشرطة والمسلحين والزوار الشيعة الذين اتجهوا الى المدينة من اماكن متفرقة من البلاد لزيارة مرقدي الامامين الحسين وأخيه العباس في المدينة لاحياء مناسبة دينية. وكان المالكي الذي وصل الى المدينة في وقت مبكر من يوم الاربعاء قال في بيان صادر عن مكتبه بعد منتصف ليل الثلاثاء ان "عصابات اجرامية مسلحة خارجة عن القانون ومن بقايا النظام الصدامي المقبور قامت باستهداف الزوار الذين حضروا الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء مولد الامام المهدي المنتظر." واضاف البيان "أدت الاعمال الارهابية التي نفذتها هذه الجماعات المأجورة الى استشهاد وجرح عدد من الزوار والحاق الاضرار بالممتلكات العامة." وقال البيان ان المالكي اصدر اوامره "لقواتنا المسلحة بالتصدي بحزم وقوة للزمر الاجرامية التي حاولت تخريب الزيارة الشعبانية وتدنيس أرض كربلاء المقدسة." واضاف "ان الاجهزة الامنية والعسكرية ستلاحق وبلا هوادة هذه العناصر الضالة واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل." ولم يصدر حتى الان اي بيان رسمي عن الجهة التي تقف وراء احداث يوم الثلاثاء. وتخضع المدينة ومنذ يوم الثلاثاء الى حظر شامل للتجوال. وامر رئيس الحكومة بتمديد الحظر على المدينة حتى إشعار آخر. *رويترز: