قال الدكتور سيف العسلي ان الجناح المتطرف في حزب تجمع الإصلاح المعارض في اليمن استطاع ان يحول الخطاب المعتدل للحزب الى خطاب متطرف وغريب عنه، مشيراً الى ان البيان الصادر عن دورة «شورى» الاصلاح مؤخراً اورد وللمرة الأولى ما يشجع على الانفصال. واكد العسلي ان الجناح المتطرف «اصطاد في الماء العكر من خلال التفرقة بين اليمنيين على اعتبار ان حقوق الجنوبيين منتهكة وحقوق الشماليين كاملة».. مضيفاً: انه وعلى الرغم من تشنجات الخطاب -كما ظهرت في البيان- الا انه كان فقيراً في محتواه، حيث حاول الايهام بأن معالجة الاوضاع تتم من خلال اذلال مؤسسات الدولة واضعافها ومن خلال التركيز على «الاخلاق الكريمة» .. وهذا يعني انه على الناس ان يقصِّروا الثوب ويطلقوا اللحى ويلبسوا العمائم، والا يمشوا مع امرأة اجنبية تثير الشبهات والا يقرأوا كتاباً حديثاً، مبيناً ان ذلك يعني «العودة الى انموذج طالبان في افغانستان». واوضح العسلي ان المفارقة تكمن في امتداح البيان للقاء المشترك والحرية العامة مع المطالبة بمراقبة الاعلام والتضييق على الناس والترويج لسلوكيات اقصائية ،بمعنى اعادة احياء تجربة «طالبان»! ساءل العسلي في ختام تصريحه: كيف يمكن التوفيق بين الاسلوب الطالباني وبين الحكم والحريات العامة واللقاء المشترك؟! "مايونت"