أعلنت موسكو أن قواتها المسلحة أنجزت بنجاح اختباراً على سلاح جديد وصف بأنه "أقوى قنبلة غير نووية في العالم," وقالت إن السلاح الجديد المصمم للإطلاق من الجو يحمل اسم "ابو كل القنابل" وهو أقوى بأربعة أضعاف من القنبلة الأميركية التي تحمل اسم "أم كل القنابل." وبث التلفزيون الروسي تقريراً عن القنبلة, نقل خلاله قول العقيد ألكسندر روكشين, إن الاختبارات أكدت أنها "تستوي مع السلاح النووي لناحية القدرة والكفاءة."مشيرا إلى أن الفارق الوحيد بين السلاح الجديد والقنابل النووية يقتصر على تأثيراته البيئية, إذ أنه لا يترك أي آثار إشعاعية. ونقل التلفزيون الروسي أن القنبلة الجديدة تحتوي على 7.8 أطنان من المتفجرات, وهي كمية أقل مما تحتويه نظيرتها الأميركية التي تتسع لقرابة ثمانية أطنان من المتفجرات, غير أن قدرتها التدميرية الفائقة تنبع من نوعية المتفجرات المتطورة التي تحتويها, والتي لم يكشف التقرير عن طبيعتها. وقالت القناة الأولى الروسية إن القدرة التفجيرية ل "أم كل القنابل" الأميركية التي يمكن التحكم بها عبر الأقمار الاصطناعية تبلغ 11 طناً منTNT, فيما تبلغ قدرة "ابو كل القنابل" 44 طناً من TNT مع مدى تدميري يبلغ شعاع دائرته 275 مترا. وعلى غرار القنبلة الأميركية, تولد القنبلة الروسية مزيجاً من الضغط الهوائي والحراري, إذ ينتج عن انفجارها المدمر كرة نار عملاقة تتصاعد على شكل الفطر, كما هي الحال عليه في القنابل النووية, مطلقة موجة من الهواء المضغوط الشديد الحرارة. ولفتت وسائل الإعلام الروسية إلى أن المدى التدميري للقنبلة ودرجة الحرارة التي تولدها يوازي مرتين النموذج الأميركي. إلى ذلك أعلن مصدر رسمي في موسكو أن روسيا ستنفق نحو 39 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة في مجال إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن نائب رئيس لجنة التصنيع العسكري لدى الحكومة فلاديسلاف بوتيلين أن “روسيا ستستثمر خلال الفترة الممتدة حتى العام 2010 أكثر من تريليون روبل (حوالي 39 مليار دولار) في مجال إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية”. وأوضح بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى الصناعي الاقتصادي الدولي الثاني عشر تحت شعار “روسيا موحدة” أن القرار بهذا الشأن “اتخذ أمس في اجتماع لجنة التصنيع العسكري لدى الحكومة الروسية والتي بحثت برنامج تنمية قطاع التصنيع العسكري في روسيا لغاية عام 2010