تتنافس خمس شركات عالمية متخصصة في مجال الترويج والإعلان للفوز بمناقصة الترويج للمشاريع الاستثمارية في اليمن . وقال صلاح العطار رئيس الهيئة اليمنية للاستثمار الحكومية إن خمس شركات عالمية تأهلت للتنافس في المناقصة الدولية التي طرحتها الهيئة لإعداد استراتيجية للترويج للهيئة من بين تسع شركات عالمية تقدمت لها . وأضاف "يتم حاليا تحليل العروض الفنية تمهيدا لاختيار الشركة المناسب وذلك في غضون شهر تقريبا، والتي ستقوم بإجراء دراسات قطاعية وإعداد الخريطة الاستثمارية لليمن وتحديد فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات التنافسية والتي لها أولوية وإعداد استراتيجية لترويج قطاعات تستهدف شركات مرموقة في دول محددة ", مشيراً إلى أن هيئة الاستثمار اليمنية تركز على إيجاد ما يسمى مناصرة السياسة الاستثمارية ودفع الجهات المعني لدعمها سواء من خلال تحسين البيئة الاستثمارية أو تطوير التشريعات وستقوم ببناء صورة جديدة لليمن من خلال استقطاب الاستثمارات وتسهيل عمل الشركات, وذلك من خلال تطبيق نظام النافذة الواحدة الذي كان موجودا في القانون لكن لم توضع له آلية واضحة، وستركز الهيئة على تفعيل دورها وتحسين القدرة التنافسية لليمن, وذلك من خلال التعاقد مع شركة دولية متخصصة لإنجاز برنامج في الداخل والخارج مع التركيز بصورة أكثر على الخارج. وبين أن البرنامج الجديد يهدف إلى تحسين الصورة الخارجية عن الاستثمار في اليمن والتصدي للصورة السلبية التي تظهر في الإعلام الخارجي، مع إظهار المقومات الإيجابية لأحداث استثمارية كبيرة مثل نجاح مؤتمر لندن للمانحين ومؤتمر استكشاف فرص الاستثمار وتطبيق إصلاحات واسعة والانضمام إلى صندوق تحدي الألفية وعرض مشاريع كبيرة تنفذها الشركات العالمية في اليمن كتأكيد على المصداقية والنجاح وإبراز الموقع الاستراتيجي لليمن والفرص المتاحة فيه ، إضافة إلى إبراز الإيجابيات المنتظرة لقرار منع حمل السلاح في المدن على البيئة الاستثمارية وتحديد أراض مخصصة للاستثمار في المحافظات والتوجه نحو إنشاء سوق للأوراق المالية وإنشاء محاكم تجارية متخصصة . ولفت العطارإلى أنه من المقرر أن تقوم الشركة الدولية الفائزة بوضع استراتيجية للاتصالات والإعلانات والتسويق والبحوث والدعاية والإعلان بما في ذلك الاستفادة من شبكة الإنترنت. وكشف رئيس الهيئة اليمنية للاستثمار عن أن الهيئة تجري حاليا مراجعة لقانون الاستثمار رقم 22 لسنة 2002م بالتعاون مع جهات دولية مرموقة في هذا المجال منها " الفيس بورنن "التابع للبنك الدولي وجهات داخلية مختصة بغية اقتراح إدخال تعديلات عليه لتطويره وتضمينه مزيدا من التسهيلات للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب. "الاقتصادية"