كشف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية النقاب عن "خطوات عملية" لاستئناف الحوار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وقال هنية في ندوة حول يوم القدس العالمي إن دولة عربية لم يسمها سوف ترعى المرحلة المقبلة من الحوار, مشيرا إلى وجود اتصالات بالفعل بين الجانبين. ولم يحدد هنية موعدا لبدء الحوار، وقال إنه قد يكون في عيد الفطر المبارك, مكتفيا بالإشارة إلى ما وصفها بخطوات عملية وجهود محلية وعربية تبذل لرأب الأزمة الفلسطينية الداخلية. كما وصف هنية إدارة حركة حماس لقطاع غزة، الذي سيطرت عليه منتصف يونيو/ حزيران الماضي بأنها "إدارة مؤقتة". وكان نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس قد نفى في وقت سابق وجود أي حوارات سرية بين حماس وفتح تمهيدا لعقد لقاء بينهما. من جهة ثانية أعلنت الحكومة الفلسطينية التي عينها الرئيس محمود عباس برئاسة سلام فياض أنها ستبدأ قريبا نشر المئات من أفراد الأمن في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة تدريجيا في إطار جهود الحكومة لإنهاء ما وصفتها بحالة الانفلات الأمني. وأعلن فياض أن إسرائيل وافقت على السماح بنشر هذه القوات بعدما وصفها بمفاوضات طويلة وشاقة بين الجانبين. واعتبر فياض أن "حالة الفوضى التي كانت تبدو غير قابلة للتطبيق بدأت الآن تدخل حيز التطبيق", قائلا إن ما تم تحقيقه حتى الآن على هذا الصعيد "مشجع".