دعا الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة الدول العربية إلى العمل على إيجاد إطار تشريعي ينظم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على توحيد جهات الإشراف على هذا القطاع وتبسيط الإجراءات والأخذ بنظام النافذة الواحدة , كما دعا وزارات الصناعة في الدول العربية للقيام بتبني خطط إستراتيجية لتعزيز وتطوير المناولة الصناعية بين المؤسسات الصغيرة والكبيرة وإعداد استمارات نموذجية يتم تعميمها على الشركات الكبيرة لتسجيل فرص المناولة المتاحة لديها. وأكد المشاركون في الملتقى الذي اختتم أعماله اليوم الاثنين بصنعاء على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال تنظيم وتطوير الصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخاصة التجارب الآسيوية والأخذ بنظام الإدارة الحديثة ورفع القدرات التنافسية لهذه الصناعات. كما رحبوا في بيان الختام الذي صدر في ختام اجتماعاتهم التي استمرت يومين بدعوة معالي الدكتور مصطفى بن باده وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية الجزائري الدول العربية للتوقيع على اتفاقية عربية لتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وضرورة إيجاد آلية عمل فاعلة لتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأوصى الملتقى بتنظيم ملتقيات متخصصة لمناقشة ومعالجة مواضيع محددة مثل التمويل – التسويق- التدريب والتأهيل – الابتكار والإبداع و إنشاء نقاط اتصال دائمة في البلدان العربية تتولى مهمة تنفيذ التوصيات الصادرة عن هذا الملتقى والملتقيات السابقة من خلال التنسيق بين الجهات ذات العلاقة في البلدان العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. كما أكد الملتقى على ضرورة إيجاد آليات تمويل عربية أكثر ملاءمة لتلبية الاحتياجات التمويلية في مراحل الإنشاء والتشغيل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء مؤسسات وبنوك تمويل قطرية وعربية على غرار صناديق التمويل القائمة في الإتحاد الأوروبي ومصرف جرامين بنك في بنجلاديش . وشدد المشاركون على ضرورة قيام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالإسراع في أعداد الدراسة اللازمة لإنشاء بنك الاستثمار العربي لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتقديمها إلى القمة الاقتصادية العربية لإقرارها على أن يتم فتح فروع لذلك البنك في كافة الدول العربية. ودعو الدول العربية إلى تخصيص اعتمادات مالية سنوية لتشجيع المبدعين والمخترعين خصوصاً الشباب الخريجين وتمويل إخترعاتهم وإبداعاتهم وكذا تنظيم ملتقيات عربية تتبناها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين حول موضوع تجارب دعم الابتكار التكنولوجي في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وإنشاء شبكة لتبادل المعلومات الصناعية بين البلدان العربية وقواعد البيانات الصناعية والخبرات بمساهمة المنظمات والمجالس والصناديق العربية. كما اوصى البيان الختامي بتكثيف الحملات الإعلامية خاصة في مراحل التعليم المختلفة لنشر ثقافة العمل الحر وتنمية روح المبادرة والابتكار وتشجيع الشباب على إنشاء مشروعات إنتاجية صغيرة وتشجيع الابتكار والإبداع بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في هذا المجال و رفع القدرات التنافسية للمقاولين والمستثمرين الصغار والتنسيق والتعاون بين جميع الفاعلين الاقتصاديين في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة . ودعا المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين للقيام بأعداد برامج تدريب وتأهيل خاصة للكوادر البشرية في المناطق الريفية النائية لتمكين السكان الأكثر فقراً من تأسيس مشاريع صغيرة تكفل لهم العيش الكريم. وفي ختام أعمال الملتقى رفع المشاركون برقية شكر إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة للملتقى وحسن الاستقبال حفاوة الضيافة مهنئين فخامته بالذكرى الأربعين لعيد الاستقلال المجيد 30نوفمبر وذكرى توقيع اتفاقية عدن الوحدوية , داعين الله أن يسدد خطاه لمواصلة مسيرة التنمية والديمقراطية والوحدة.