قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الخميس انه سيرفع حالة الطوارئ في الشهر القادم استجابة لضغوط داخلية ودولية لاستعادة نظام الحكم الطبيعي قبل الانتخابات العامة في يناير كانون الثاني. وفي كلمة الى الامة يوم تنصيبه رئيسا مدنيا لولاية ثانية مدتها خمس سنوات قال مشرف "انني عازم كل العزم على رفع حالة الطوارئ في 16 ديسمبر." وقال انه ستتم اعادة العمل بالدستور. وقال "بمشيئة الله ستعقد الانتخابات بموجب الدستور باسلوب يتسم بالحرية والشفافية." في اشارة الى الانتخابات العامة في يناير. ويبدأ مشرف ولايته الثانية وهو يواجه استياء واسعا في الداخل وضغوطا من الحلفاء الغربيين للتعامل مع التشدد الاسلامي وتحولا صعبا في الحياة كمدني. وأدى مشرف اليمين الدستوية بعد يوم من تنحيه كقائد للجيش الذي أتى به الى السلطة في انقلاب عسكري في عام 1999. ورفع مشرف غصن زيتون الى خصوم سياسيين أغضبهم اعلانه حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني ورحب بعودتهم من المنفى كخطوة جيدة للمصالحة. وعاد رئيس الوزراء لسابق نواز شريف من المنفى يوم الاحد وعادت منافسة اخرى هي رئيس الوزراء السابقة بينظير بوتو الشهر الماضي. واطاح مشرف بشريف في انقلاب سلمي عام 1999 وارغم الاثنين على مغادرة البلاد بعد ذلك بعام. وهدد شريف وبوتو بمقاطعة الانتخابات ودفعا بأن التصويت لن يكون حرا ونزيها اذا جرى في ظل حالة الطوارئ. لكن معظم المحللين يتوقعون أن يشارك الاثنان برغم أن ترشيح شريف يواجه تحديات قضائية. وينتظر شريف ليرى ما اذا كان سيحظر عليه خوض الانتخابات اذا ادين في تهم جنائية يقول ان دوافعها سياسية. وطلبت اللجنة الانتخابية منه الرد يوم الجمعة على طعون بشان ترشيحه. واحتجز الاف المحامين والمعارضين السياسيين بموجب حالة الطوارئ وجرى منع وسائل الاعلام المستقلة من العمل وقمعت شرطة مكافحة الشغب احتجاجات واسعة النطاق ضد مشرف. وفاز مشرف باعادة انتخابه رئيسا من قبل البرلمان والمجالس الاقليمية في السادس من اكتوبر تشرين الاول. رويترز