واصلت القوات المسلحة والأمن فعاليات تدشين عام التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي للعام 2008م.. حيث قام الأخ اللواء الركن/ أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العام صباح اليوم ومعه الأخ/ صادق أمين أبوراس محافظ محافظة تعز بتدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد 2008م في عدد من الوحدات العسكرية والأمنية بمعسكر خالد بن الوليد. وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ اللواء الركن/ أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للمقاتلين وتبريكات قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بهذه المناسبة العظيمة التي تزداد إشراقاً بالنجاحات الكبيرة المحققة في ميادين التدريب والتأهيل والإعداد القتالي والمعنوي خلال العام 2007م. وبما خرج به المقاتلون من حصيلة علمية ومعرفية ونتائج مشرفة عكست عظمة العطاءات والجهود المتفانية مبرهنين بذلك بأنهم عند مستوى المسؤولية الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقهم. وقال الأخ رئيس هيئة الأركان في سياق كلمته أمام المقاتلين: أن قواتنا المسلحة والأمن ستظل كما عهدها شعبنا وقيادتنا السياسية الحكيمة النموذج والمثل الحي على الوطنية والبذل السخي من خلال عطاءاتها الوطنية سلماً وحرباً.. مؤكدة قوة تماسكها وصلابة موقفها الوطني الكفاحي الذي لا تزحزحه الزوابغ المفتعلة الآنية.. ولا غرابة في ذلك فهي مؤسسة الوطن الكبرى قوة الوطن وسياجه الأمني المنيع المعول عليها في التصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره والإضرار بوحدته الوطنية ومكتسبات ثورته الظافرة سبتمبر وأكتوبر. وخاطب الأخ رئيس الأركان المقاتلون الميامين قائلاً: لم ينسى الوطن والشعب دوركم الريادي الزاخر بالمآثر والبطولات الباسلة والفداء في الانتصار لمبادئ الثورة والجمهورية والوحدة بدرجة عالية من الصمود والحسم في تلقين قوى التخلف والظلام أقسى الدروس والعبر حتى توارت وتلاشت في خزي الهزيمة والانكسار, وإننا اليوم لعلى ثقة بأنكم ستظلون عند ذلك المستوى المشرف من البذل والعطاء الذي عرفكم الوطن والشعب به كقوة جبارة تحرس مكتسبات الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته التنموية وتتصدى للموتورين ومثيري الفتن والخارجين عن الاجماع الوطني.. الحاملين لمعاول الهدم والخراب. مستعرضاً الانتصارات الكبيرة التي أحرزها الوطن العظيم في ظل مسيرته التنموية المتسارعة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التي أشعلت نيران الحقد اللئيم في نفوس قوى الشر والتآمر الخاسرة فبدأت تكيد لوحدتنا وثورتنا المكائد وتحيك المؤامرات, لعرقلة هذه المسيرة المباركة التي ستظل أكثر شموخاً وتصميماً لتحقيق المزيد من الأمجاد الحضارية مشفوعة بقوة وعزيمة لا تلين للوصول إلى الغايات المنشودة من العزة والكرامة والسؤدد لوطننا وشعبنا. موضحاً للمقاتلين بأن مبادرة فخامة الرئيس القائد لإجراء التعديلات الدستورية التي تهدف إلى تعزيز تجربتنا الديمقراطية لفتح آفاق جديدة لمستقبل المشاركة السياسية وإحراز المزيد من المكاسب للحريات والحقوق المدنية لبناء المجتمع اليمني الحديث, قد حظيت بتأييد كبير من كافة قطاعات الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء القوات المسلحة والأمن مباركين خطوات فخامته في هذا المنحنى الحيوي الهام. وقال رئيس هيئة الأركان للمقاتلين أنكم محل ثقة شعبكم وقيادتكم للقيام بواجباتكم الدستورية والوطنية وفي مختلف الظروف.. لذلك فإن عليكم وأنتم تدشنون عامكم التدريبي القتالي والأمني والمعنوي الجديد 2008م أن تستشعروا مسؤولياتكم الجسيمة في الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية الثورة ومكتسباتها العملاقة, والذود عن الأمن والاستقرار.. وهي المسؤوليات التي لا سبيل إلى الإيفاء بها وتأديتها على الوجه الأكمل إلا من خلال التدريب والإعداد المتواصل.. فلتشمروا عن سواعدكم وتكونوا عند مستوى ثقة الشعب وقيادته الحكيمة.. ولتظل القوات المسلحة والأمن الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات والدسائس. وكان الأخ العقيد الركن/ محمد عبد الله السياغي قد ألقى كلمة رحب من خلالها بالأخ رئيس هيئة الأركان ومرافقيه.. مستعرضاً من خلالها مجمل النجاحات التي تحققت خلال العام التدريبي المنصرم 2007م.. مؤكداً بأن النجاحات المحققة ستكون حافظاً كبيراً في تنفيذ كافة البرامج والخطط التدريبية والقتالية والعملياتية والإعداد المعنوي للعام التدريبي الجديد 2008م, مجدداً العهد للقيادة السياسية وللشعب اليمني الأبي على بذل المزيد من الجهود في ميادين التدريب والتأهيل خلال العام التدريبي الجديد وأن يكون كل حماة الوطن عند ذلك المستوى الرفيع من الانضباط في تأدية المهام والواجبات المسندة إليهم. بعد ذلك ألقى العقيد الركن/ علي منصور الوتيري كلمة تعهد باسم المقاتلين أشار من خلالها ما تحقق من نجاحات كبيرة في مجال البناء العسكري النوعي. وقال: إننا اليوم ونحن في هذا المعسكر التاريخي بميدان الشرف والبطولة والاعتزاز نجدد العهد الوفاء لله ثم للقائد الرمز والوطن والثورة والوحدة المباركة وسنكون العيون الساهرة والدرع الواقي والرجال الشرفاء المدافعين عن سيادة الوطن الساهرين على قمم الجبال العالية والسواحل والسهول والجزر والمحافظين على كل حبة رمل. هذا وقد أقيم بهذه المناسبة عرض عسكري مهيب عكس مدى المهارات التدريبية والانضباطية التي يتمتع بها المقاتلون الميامين. وفي ختام الحفل تم تكريم العديد من الضباط والصف والجنود المبرزين خلال العام التدريبي المنصرم بالشهادات والجوائز التقديرية. حضر الحفل قائد محور تعز وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وممثلي السلطة المحلية.