ذكرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الخميس أن عماد مغنية منسق العمليات الأمنية في حزب الله الذي استشهد الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة بدمشق كان سافر من طهران إلى دمشق قبل 25 يوما لمناقشة وضع قطاع غزة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني قوله إن حادث الاغتيال يعد فجيعة بالنسبة لسوريا وأن "الاغتيال تم على أرض سورية، لكنه ليس في مصلحة سورية،" متهما إسرائيل بالتورط في الاغتيال.وأضاف المصدر الإيراني الذي رفض الكشف عن اسمه أن مغنية كان يعيش بين ثلاث دول هي إيران وسورية ولبنان، موضحا انه كان يتنقل بجوازات سفر مختلفة.ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن مغنية كان العقل الاستراتيجي وراء الخطط الناجحة لحزب الله في حربها مع إسرائيل خلال صيف عام 2006، ومن بينها خطة حفر أنفاق، والكيفية التي نظمت بها صواريخ حزب الله أمام إسرائيل.من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة الحياة اللندنية الخميس أن مغنية دخل سوريا قبل ساعات من اغتياله باسم مستعار ليخفي هويته عن السلطات السورية. لذلك فإن السوريين لم يعرفوا على الفور أن مغنية هو الشخص الذي تم اغتياله الثلاثاء في دمشق. وقد وضعت السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم في حالة تأهب خشية محاولة حزب الله اللبناني الانتقام لاغتيال مغنية. فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أمر جميع السفارات وغيره من الجهات التمثيلية الإسرائيلية في العالم برفع حالة التأهب. هذا، وقد أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي الجيش الإسرائيلي في حال تأهب خشية عمليات انتقامية من حزب الله. وجاء في البيان للجيش الإسرائيلي أن الجيش يتابع بانتباه تطور الوضع ويتخذ الإجراءات الواجبة. وقد نفت إسرائيل رسميا أي ضلوع لها في اغتيال مغنية الذي تعتبره عدوها "الإرهابي" الأول. من جهته، قال السفير الإيراني في دمشق أحمد موسوي إن اغتيال مغنيه "سيوجه ضربه اشد للكيان الصهيوني الغادر". فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن موسوي بعث برقية تعزية إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال فيها إن مقتل مغنية "سيهز الكيان الصهيوني كما هزه في حياته". من ناحية أخرى، نقلت صحيفة جيروسليم بوست عن المدعي العام الأرجنتيني ألبرتو نيسمان الذي استطاع أن يؤمن تأييد الإنتربول لإصدار أمر باعتقال مغنية لاتهامه بالتورط في تفجير مركز يهودي في العاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس في العام 1994 أنه لا يشعر بالأسى لمقتل مغنية، غير أنه لا يشعر أن العدالة قد تحققت بمقتله.