قتل ستة أشخاص على الأقل بسبب العواصف العاتية التي ضربت شمال وشرق فرنسا، وأرغمت المسؤولين على إغلاق برج إيفل أمام الزوار. وتشير الأنباء إلى أن الضحايا سقطوا نتيجة حوادث متفرقة مثل وقوع الأشجار أو تطاير قطع حديدية من المباني بسبب قوة العواصف. كما أدت سرعة الرياح التي بلغت نحو 130 كيلومترا في الساعة لانقطاع الكهرباء عن نحو 220 ألف منزل بينها 55 ألفا في منطقة إيل دو فرانس المحيطة بباريس.ورفعت السلطات الفرنسية حالة التأهب لمواجهة الطقس السيئ إلى اللون البرتقالي الذي يقل درجة واحدة عن أعلى مستويات التأهب.وأغلقت الشرطة الطرق السريعة والجسور بينما لحقت أضرار مادية جسمية بالسيارات والممتلكات. وفي مدينة روان الشمالية أخلى المسؤولون السوق التقليدي لعيد الميلاد. وفي باريس أغلقت السلطات برج إيفل أشهر معالم العاصمة وأرجئت عملية إضاءته بمناسبة أعياد الميلاد كما أغلقت حلبة التزلج التي أقيمت هناك والمتنزهات الشهيرة والمقابر أيضا. وتسببت العواصف في تأخير إقلاع الطائرات وهبوطها في مطار رواسي شارل ديغول، وقرر المراقبون الجويون تقليص عدد الرحلات الجوية، كما تعطلت حركة القطارات في شمال فرنسا وغربها وضواحي باريس.وأدت الخسائر التي تسببت فيها الرياح العاتية إلى اتصالات برجال الإطفاء طلبا للإغاثة في باريس، حيث وصل عدد المكالمات إلى 450 في الساعة.