نصحت الخارجية الأميركية الرئيس الأسبق جيمي كارتر بعدم الاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بدمشق الأسبوع المقبل, قائلة إن سياستها تقوم على عزل الحركة باعتبارها "منظمة إرهابية". وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك إن الخارجية قدمت المشورة لكارتر بشأن الاجتماع قائلا إن "النصيحة كانت ألا يمضي قدما في مثل هذه المحادثات". وأضاف ماكورماك أن سياسة واشنطن تقوم على أن "حماس منظمة إرهابية, ونحن لا نعتقد أن من مصلحة سياستنا أو مصلحة السلام عقد مثل هذا الاجتماع". وأضاف المتحدث أن ديفد وولش مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اتصل هاتفيا في نهاية مارس/آذار الماضي بجيمي كارتر لثنيه عن القيام بمثل هذه الرحلة. ويعتزم الرئيس الأسبق زيارة إسرائيل والضفة الغربية وسوريا ومصر والأردن والسعودية في رحلة تستمر تسعة أيام من المقرر أن تبدأ الأحد المقبل. وقال مركز كارتر في بيان إن "هذه مهمة دراسة وهدفنا ليس التفاوض بل دعم الجهود الحالية لتأمين السلام في الشرق الأوسط وإعطائها قوة دافعة". وتوقعت مصادر اعلامية ان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان ربما ينضم للاجتماع بين مسؤولي حماس وكارتر، الذي يوجد حاليا في نيبال في مهمة لمراقبة الانتخابات هناك. من جهتها نسبت وكالة أسوشيتد برس إلى القيادي في حماس محمد نزال تصريحا بأن كارتر أرسل في وقت سابق مبعوثا إلى سوريا لترتيب لقاء مع مسؤولين من الحركة. وأوضح أن الحركة رحبت بالطلب، مضيفا أن اللقاء سيتم يوم 18 أبريل/نيسان الجاري. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس -حسب الوكالة نفسها- إن اللقاء مع كارتر سيناقش مصير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، الذي تطالب الحركة بمبادلته ب350 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية. يشار إلى أن كارتر-الحائز على جائزة نوبل للسلام- تولى رئاسة الولاياتالمتحدة في الفترة من 1977-1981 ونجح أثناء رئاسته في التوسط لإبرام اتفاقية كامب ديفد التي وقعت عام 1978 ومهدت الطريق للسلام بين مصر وإسرائيل.