أفادت أنباء بأن القوات الأمريكية تتهيأ لإخلاء قطاعين في مدينة الصدر شرقي بغداد وأنها جهزت ملعبين لكرة القدم لايواء الاهالي الذي سيتم اجلاءهم. كما اعلنت الحكومة العراقية أنها تستعد لعملية إجلاء الآلاف خاصة من الأحياء الشرقية لمدينة الصدر بينما تضيق القوات الأميركية والعراقية الخناق على المدينة وتواصل عملياتها ضد مقاتلي ميلشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقام مسؤولون عراقيون بتوزيع منشورات تطالب منطقتين رئيسيتين في مدينة الصدر بالمغادرة، وقال مراسل بي بي سي في بغداد إن هناك توقعات بأن القوات العراقية تستعد على مايبدو لعملية عسكرية كبيرة ضد جيش المهدي على غرار تلك التي جرت في البصرة مؤخرا. وكانت مقاتلات ودبابات أمريكية قصفت الاثنين الماضي ما يعتقد أنها مواقع لجيش المهدي في المدينة، وأعلن الجيش الأمريكي أنه قتل ستة مسلحين في هذا القصف. وذكرت مصادر طبية عراقية أن المعارك العنيفة أمس الثلاثاء أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وجرح 21 آخرين. وقدر مسؤول محلي في مدينة الصدر عدد العائلات التي فرت من المدينة بثمانية آلاف منذ مارس/آذار الماضي. وقد أقامت القوات الأمريكية حواحز إسمنتية في الأجزاء الجنوبية من مدينة الصدر. وقال الأمريكيون إن عملياتهم أجبرت مقاتلي جيش المهدي على التراجع لمواقع لاتسمح لهم بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون التي تستهدف المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد. من جهة أخرى أعلن زير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إرجاء جولة المحادثات الرابعة بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن أمن العراق إلى أجل غير مسمى. وقال زيباري في مؤتمر صحفي ببغداد الأربعاء إنه من المستحيل إجراء جولة جديدة من المحادثات بسبب جو التوتر الناجم عن استمرار تبادل الاتهامات بين الولاياتالمتحدةوإيران. وأكد زيباري ضرورة استئناف الحوار بين العراق والولاياتالمتحدةوإيران، وأضصاف" أجرينا ثلاث جولات هاجة لكن لم ستتحق نتائج فورية". وأقر الوزير العراقي في هذا الصدد بفشل جهود حكومته في عقد الجولة الجديدة وحث الولاياتالمتحدةوإيران على وقف تبادل الاتهامات والعودة لمائدة التفاوض بشأن قضايا أمن العراق. وكانت أنباء قد أفادت بأن إيران رفضت إجراء جولة جديدة من المحادثات قبل أن توقف القوات الأمريكية والعراقية عملياتها ضد الميليشيا الشيعية. من جانبها جددت واشنطن اتهاماتها لطهران بدعم وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية لشن هجمات على القوات الأميركية في العراق.
