اكتملت الاستعدادات لإجراء انتخابات أمين العاصمة والمحافظين في موعدها بعد غد السبت، إذ من المقرر أن تنعقد في ذلك اليوم جميع الهيئات الانتحابية في الأمانة وكافة المحافظات لإجراء عملية الاقتراع السري تحت إشراف اللجان الإشرافية المشكلة لهذا الغرض ولجان الصناديق. وبمراقبة (260) مراقباً يمثلون منظمات مدنية محلية وأجنبية. وانتهي يوم أمس النظر في الطعون الانتخابية من قبل الهيئات القضائية الخاصة بالفصل في تلك الطعون التي بلغ عددها سبعة طعون. وقضت تلك الهيئات بقبول طعن احمد سالم الخضمي في محافظة ريمة وضمه إلى قائمة المرشحين لمنصب المحافظ، فيما رفضت ثلاثة طعون في محافظات تعز ومأرب وصنعاء، واعتبرت ثلاثة طعون أخرى كأن لم تكن لتنازل مقدميها عنها في محافظات الحديدة والمهرة وحجة. وبلغ العدد النهائي لقائمة المرشحين حتى ظهر أمس 36 مرشحاً بعد انسحاب مرشحين اثنين في محافظتي عدن وذمار، وإضافة مرشح إلى قائمة المرشحين في ريمة بموجب قرار الهيئة القضائية بالمحافظة. ويحق لأي من المرشحين وحتى قبل موعد البدء بالاقتراع الانسحاب من الترشح ويشطب اسمه من قائمة المرشحين. ووفقا للائحة المنظمة لانتخابات المحافظين فانه إذا انسحب المرشحون ولم يبق إلا مرشح واحد فسيتم طرح اسم هذا المرشح للاقتراع السري، فإذا حاز على أصوات أغلبية الأعضاء الحاضرين اعتبر فائزاً بالمنصب. وتجرى عملية الانتخاب لشغل منصب المحافظ عموماً بالاقتراع السري ويقوم رئيس اللجنة الإشرافية بالنداء على أعضاء الهيئة الناخبة كل على حدة للاقتراع مع التأشير أمام أسم كل من مارس حقه الانتخابي ويشارك (260) مراقباً يمثلون منظمات مدنية محلية وأجنبية في مراقبة الانتخابات بعد إن تقدموا بطلبات لذلك وتم منحهم بطاقات خاصة لتسهيل مهامهم. وكان عدد من هؤلاء المراقبين قد باشر بالفعل مهامه الرقابية في العديد من مراكز إدارة العملية الانتخابية بالمحافظات خلال فترة استقبال الطلبات والبت وفيها وفترة الطعون. وسيتم تخصيص أماكن محددة للمراقبين داخل القاعات عند عملية الاقتراع تضمن لهم الاطلاع والرقابة على سير العملية بكل وضوح ويسر ومنعاً لأية إرباكات قد تعيق دورهم أو عمل اللجان. إلى ذلك اعتبر الأخ محمد صالح شملان محافظ أبين في تصريح لصحيفة (26 سبتبمر) أن انتخابات المحافظين خطوة شجاعة وجريئة تصب في المسار الصحيح لتعزيز دور المجالس المحلية وتمكينها من صلاحياتها. وأكد الشيخ قاسم الكساري عضو مجلس النواب أن هذه الانتخابات تعبر عن وفاء فخامة رئيس الجمهورية بما جاء في برنامجه الانتخابي وتمثل أجراءً هاماً من شأنه ترسيخ الديمقراطية في اليمن. وعبر عدد كبير من القيادات الحزبية والسياسيين وأعضاء مجلس النواب والمفكرين والمثقفين والأكاديميين عن تقديرهم الكبير لخطوة انتخاب المحافظين باعتبارها تشكل إضافة حقيقية للمشاركة الشعبية في بلادنا وتؤكد الخط الصاعد لمسيرة الديمقراطية، وتشكل خطوة هامة في مسيرة اللامركزية وصولاً إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات. وفي هذا الإطار وكانت وزارة الإدارة المحلية قد أعلنت في يوم الجمعة الماضية أسماء (37) مرشحاً تم قبول طلبات ترشيحهم لانتخابات المحافظين من إجمالي (193) طلباً، (53) منهم سحبوا طلبات ترشحهم، وتم استبعاد 98 طلباً لعدم اكتمال ملفاتهم من حيث الوثائق الأساسية والتزكيات المطلوبة، فيما خضع (42) طلباً للفحص النهائي ليستبعد منهم خمسة لم تستوف ملفاتهم الشروط المحددة في القانون.