أقر اجتماع كبار الموظفين التحضيري في منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم السبت قبول ترشيح اليمن لمنصب الأمين العام المساعد للمنظمة. وقال مندوب اليمن الدائم لدى المنظمة وسفيرها لدى المملكة العربية السعودية السفير محمد علي محسن الأحول أن الاجتماع اقر عرض الترشيح على الدورة ال35 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية والمقرر انعقاده في كمبالا عاصمة جمهورية أوغندا خلال الفترة من 18-20 يونيو القادم. وكشف السفير الأحول في تصريح ل26 سبتمبرنت أن اليمن رشحت لهذا المنصب السفير أحمد محمد الحداد مدير دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، مشيرا الى أن الاجتماع أيضا أقر ترشيح الأردن لهذا المنصب. وقد رأس السفير الأحول وفد بلادنا في هذا الاجتماع التحضيري ، وحضره القنصل العام بجدة السفير محمد صالح القطيش. وانتخب المسؤولون أعضاء المكتب والمكون من أوغندا رئيسا، وكل من إيران وفلسطين وسوريا نوابا للرئيس، وباكستان مقررا. وتسلمت أوغندا رسميا رئاسة الدورة الحالية من باكستان رئيس الدورة الرابعة والثلاثون للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية. وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية على أهمية مؤتمر كمبالا القادم مشيرا إلى أن أهميته تكمن في كونه أول اجتماع سيعقد بعد إقرار ميثاق المنظمة المعدل. وتطرق البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إلى مجمل القضايا التي تهم الأمة الإسلامية وجهود المنظمة في التعامل معها مؤكدا بأن الأيام القادمة سيتم فيها افتتاح المكتب الدائم للمنظمة في العراق، لافتا إلى أن المنظمة كان لها دور كبير في تخفيف من حدة الاقتتال الطائفي في العراق من خلال مؤتمر وثيقة مكة لحقن دماء العراقيين. وأكد البروفيسور أوغلي أن المنظمة لم تكتف بمجرد البيانات في التعامل مع قضايا الأمة بل تجاوزت ذلك إلى ردة الفعل ومنها تعاملها مع الإساءات التي توجه ضد الإسلام والمسلمين والتي كان آخرها فلم النائب الهولندي خيرت فيلدرز، مستعرضا الاتصالات التي أجراها مع وزير خارجية هولندا وتنبيهه للمنظمات الدولية النشطة في حقوق الإنسان إلى هذا الأمر. وأوضح أوغلي أن المنظمة بانتظار رد السلطات الهولندية وما قامت به ضد هذا الفيلم الذي عمد إلى تحريف معاني الآيات القرآنية. وناشد الأمين العام الدول الإسلامية إلى تكثيف اتصالاتها للحد من الإساءات التي تطال الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وجدد الأمين العام مطالبته بتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب ضد الفلسطينيين إلى محاكمات دولية مشيرا إلى أن المنظمة نجحت في إرسال مساعدات غذائية إلى قطاع غزة المحاصر. وطالب الأمين العام الدول الأعضاء بالمساهمة في تعزيز التعاون مع دولة شمال قبرص التركية في مجالات البيئة والاقتصاد والثقافة وفقا لقرارات القمة واجتماعات وزراء الخارجية، مؤكدا دعم المنظمة للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لحل النزاع بين طرفي الجزيرة التركي واليوناني. وبين إحسان أوغلي أن المنظمة لم تهمل حقوق الأقليات الإسلامية في الخارج ومنها في الفلبين والتي أسفرت جهود المنظمة عن إطلاق زعيم جبهة تحرير مورو البروفيسور نور مسواري. وأعرب الأمين العام عن أسفه للوضع المتردي في الصومال وانعكاسات ذلك على الشعب الصومالي منوها بأن المنظمة بعثت وفدا رفيعا إلى الدول المجاورة للصومال لبحث إمكانية مساهمة المنظمة في حل النزاع الدائر في البلاد. وفي مجال الإعلام أوضح أن الدراسات مستمرة لتنشيط وإعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية.