تشارك اليمن في اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة ال36 لمجلس وزراء الخارجية في الدول الإسلامية المنعقد حاليا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ومن المقرر إن تنعقد دورة للدورة ال36 لمجلس وزراء الخارجية للدول الإسلامية في العاصمة السورية دمشق خلال الشهر الجاري. ورأس وفد اليمن في الاجتماع سفير اليمن لدى المملكة ومندوبها الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي السفير محمد علي محسن الأحول، وضم الوفد كل من مدير دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفير عبدالإله حجر، ونائب المندوب الدائم لليمن لدى منظمة المؤتمر الإسلامي السفير أحمد الحداد. وفي الاجتماع أكد أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الذي افتتح الدورة أن دور العالم الإسلامي في غمار الحراك الدولي الدائب، يتطلب المزيد من الجهد واليقظة والتقدم والمثابرة. وشدد في كلمته على أن منظمة المؤتمر الإسلامي ارتقت من كونها منظمة قاصرة على تنظيم المؤتمرات لتدبيج التوصيات، إلى منظمة تفاعلية، متعددة الصلات والروابط مع المنظمات الدولية والجهود المؤثرة، ومع الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني. واستعرض الأمين العام في كلمته مجمل القضايا والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، محذرا من ضياع مدينة القدس الشريف في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية فيها، والتي باتت تسير وفق منهج مدروس. وأوضح إحسان أوغلى بأن الجهود المكثفة التي يقوم بها مرصد المنظمة ضد حملة الإسلاموفوبيا قد بدأت تؤتي ثمارها، حيث أصبح الكثيرون في المجموعة الدولية يدركون خطورة تداعيات هذه الظاهرة على قضايا الأمن والاستقرار في العالم. ودعا إحسان أوغلى الدول الأعضاء لإبداء اهتمام أكبر وعزيمة أقوى، من أجل تنفيذ مقتضيات برنامج العمل العشري، مشيرا إلى أن وتيرة التقدم في تنفيذ هذه المقتضيات لا تزال بطيئة. واعتمد الاجتماع جدول أعمال، وبرنامج عمل الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، وجرى في سياق ذلك انتخاب سوريا رئيسا لمكتب الدورة السادسة والثلاثين لوزراء الخارجية، وانتخاب كل من ماليزيا، وجمهورية غينيا، ودولة فلسطين نوابا للرئيس، وجمهورية أوغندا مقررا للمكتب.