نفى مصدر مسئول بوزارة الدفاع صحة المعلومات التي تضمنها الخبر الذي نشرته صحيفة الأيام في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء‘والذي أشارت فيه إلى أن أهالي المجندين يناشدون رئيس الجمهورية إلغاء ترحيل أبنائهم إلى صعده. وأكد المصدر أن المعلومات التي أوردتها صحيفة الأيام بهذا الخصوص ونسبتها إلى أهالي المجندين الذين تحدثت عنهم وقالت أنهم سيرحلون إلى صعدة ‘مجرد اختلاق وافتراء وليس لها أي أساس من الصحة وتفتقر إلى الدقة والموضوعية‘ وأنها لا تعدو أكثر من مجرد أكاذيب مضللة وفبركة صحفية غرضها الإثارة وتزييف الحقائق والإساءة إلى أبناء مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية وتكريس ثقافة الكراهية. وقال المصدر أنه لا صحة لصدور قرار بترحيل المجندين الذين تحدثت عنهم الصحيفة المذكورة إلى صعدة. موضحاً أن هؤلاء المجندين لم يطلب منهم الذهاب الى صعدة ‘كما زعمت صحيفة " الأيام" في خبرها الذي يبدو أن كاتبه قد تعمد قلب وتشويه الحقائق عندما ضمنه معلومات كاذبة وبعيدة كل البعد عن المصداقية ‘ لأن أي مجند جديد لا بد وأن يخضع أولاً إلى عملية تدريب وتأهيل وأعداد قتالي لفترة كافية حتى يتمكن من اكتساب القدرات والمهارات القتالية اللازمة والإلمام الكامل بالتعامل مع مختلف صنوف الأسلحة‘وبالشكل الذي يجعله قادراً على القيام بواجباته الوطنية وأداء مهامه العسكرية بكفاءة ونجاح تحت مختلف الظروف والأحوال وفي أي منطقة كانت من مناطق الوطن اليمني الكبير‘باعتبار أن القوات المسلحة والأمن هي درع الوطن وسياجه المنيع والمحافظة على وحدته وأمنه واستقراره ومناخه الديمقراطي والتعددي الذي ينعم به الجميع وتعمل تحت ظله كل مؤسسات المجتمع بما فيها صحيفة الأيام. واعتبر المصدر أن الهدف من وراء نشر تلك الأكاذيب والمعلومات المضللة هو الإساءة المتعمدة لمؤسسة الوطن الكبرى وأبنائها الأبطال الذين كان لهم دوماً شرف الذود عن حياض الوطن والدفاع عن ثورته ووحدته واستقلاله وأمنه واستقراره ومكتسباته‘ كما سطروا بتضحياتهم العظيمة عبر مسيرة عطائهم الوطني المتجدد أروع الملاحم النضالية والبطولات الخالدة انتصاراً للوطن اليمني الكبير وإرادة الشعب في الوحدة والحرية والديمقراطية والعزة والكرامة. مؤكداً أن أبناء القوات المسلحة والأمن وكما هو العهد بهم ‘ سيظلون دوماً وأبداً أوفياء لوطنهم وشعبهم ‘وعند مستوى المسئولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقهم ‘ في أداء واجبهم بالدفاع عن الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري وشرعيته الدستورية ونهجه الديمقراطي ‘والتصدي الحازم والرادع لكل من يحاول النيل أو المساس بمنجزات وطنهم ومكتسباته وثوابته ومصالحه العلياء. وعبر المصدر عن استغرابه للجوء بعض وسائل الإعلام وفي مقدمتها صحيفة الأيام ‘ إلى تلك الأساليب المتمثلة بتعمد النشر المتكرر للأكاذيب والمعلومات المظللة بهدف النيل من سمعة القوات المسلحة والأمن والإساءة إلى منتسبي هذه المؤسسة الوطنية وإلى رصيدهم الوطني الحافل بالعطاءات والإنجازات والملاحم البطولية والانتصارات العظيمة. واستغرب المصدر ذلك النهج الذي دأبت عليه صحيفة الأيام‘والتي تحولت إلى وسيلة لزعزعة الوحدة الوطنية والإساءة للوطن والتحريض على الفتنة وإثارة النعرات المناطقية والتعاطي مع بعض القضايا الوطنية بصورة تعمق روح الكراهية وتحرض على إثارة الفتنة والمناطقية. وأهاب المصدر بوسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية فيما تنشره من معلومات‘وتجنب الخوض في المعلومات المحظورة قانوناً ‘ أو نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة التي تجعلها عرضة للمسالة القانونية. منوهاً بأن الوزارة تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة أية صحيفة أو وسيلة إعلامية تتعمد الإساءة لمؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية‘ بما فيها صحيفة الأيام.