ودع المنتخب اليوناني حامل لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم منافسات النسخة الحالية للبطولة (يورو 2008) بعد هزيمته صفر/1 أمام نظيره الروسي في المباراة التي جمعت بينهما أمس السبت بمدينة سالزبورج النمساوية ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ولم يحصد المنتخب اليوناني أي نقطة من مباراتيه في البطولة الحالية في الوقت الذي حصل فيه المنتخبان الروسي والسويدي ، الذي خسر 1/2 أمام أسبانيا في وقت سابق أمس ، على ثلاث نقاط .وسيسعى المنتخبان السويدي والروسي في مباراتهما الاخيرة يوم الاربعاء المقبل للحاق بالمنتخب الاسباني الذي أصبح أول المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراته المقبلة مع نظيره اليوناني . ويحتاج الفريق الروسي إلى الفوز حتى يحتل المركز الثاني في المجموعة وبالتالي يتأهل إلى دور الثمانية بينما تحتاج السويد إلى التعادل فقط حتى تضمن التأهل. ويسعى المنتخب اليوناني لتحقيق فوز شرفي على نظيره الأسباني الذي حجز مقعده في دور الثمانية. وجاء هدف مباراة الوحيد في الدقيقة ال33 بعدما مر سيرجي يسماك بالكرة من الحارس اليوناني انطونيوس نيكبوليديس ومرر الكرة إلى كونستانتين زريانوف الذي لم يجد أي صعوبة في تسجيل هدف الفوز لمنتخب بلاده. وكثف المنتخب اليوناني من ضغطه الهجومي أملا في إدراك التعادل، الذي كان كفيلا لإبقاءه في دائرة المنافسة ، ولكن لاعبي الفريق فشلوا في اختراق الدفاع الروسي المنظم. وعقب المباراة رفض أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني الانتقادات التي وجهت له حول لعبه بطريقة دفاعية. وقال ريهاجل "دائما ما نلعب بالطريقة الأنسب لنا. السويد أيضا لعبت بطريقة دفاعية أمام أسبانيا. يمكننا اللعب بأي طريقة نريدها. نلعب للفوز". وأضاف "لا أشعر بخيبة أمل لأنني كنت أعرف سلفا ما يمكننا فعله. لقد قلت دائما أن كل شيء يجب أن يكون صحيحا حتى نهزم روسيا. من الناحية العملية احرزنا الهدف في أنفسنا.. الروس يتميزون بالسرعة والمهارة ". وأوضح أنه لن يتخذ أي قرار بشأن مستقبله في هذه المرحلة. مضيفا " بعد ساعة من نهاية المباراة أي فرد يكون بعيدا عن المنطق. لذا فأننا سنخوض المباراة الأخيرة لنا وبعدها سأذهب في أجازة ثم سأنظر في الأمور". وبعكس المباراة أمام السويد والتي لعب فيها الفريق بخمسة لاعبين في خط الدفاع لعب المنتخب اليوناني مباراة الامس بأربعة لاعبين في خط الدفاع. وسيطر المنتخب الروسي على مجريات اللعب في بداية المباراة وكاد أن يتقدم بهدف في الدقيقة 15 عندما سدد رومان بافليوشينكو الكرة من فوق الحارس اليوناني نيكوبوليديس ولكن الحارس أبعد الكرة من فوق العارضة ببراعة. وكاد أنجيلوس خاريستياس ، نجم يورو 2004 ، أن يتقدم بهدف لليونان عندما مرر له فاسيليس توروسيديس الكرة داخل منطقة الجزاء ولكن خاريستياس فشل في الوصول إليها حيث اصطدمت الكرة بإيجور سيمشوف وخرجت خارج الملعب. وفي الوقت الذي دخل فيه المنتخب اليوناني في أجواء المباراة أحرز المنتخب الروسي هدف المباراة الوحيد إثر تمريرة متقنة من دينيار بيلياليتدينوف داخل منطقة جزاء الفريق اليوناني. وفي الشوط الثاني كثف المنتخب اليوناني من هجماته أملا في تسجيل أول هدف له خلال البطولة مما أعطى المساحات لروسيا لشن سلسلة من الهجمات المرتدة. وسنحت ثلاث فرص لبافليوشينكو في الشوط الثاني ولكنه سدد بعيدا في مرتين وفي المرة الثالثة نجح الحارس اليوناني نيكوبوليديس في إبعاد الكرة إلى ضربة ركنية. وفي منتصف الشوط الثاني اتيحت فرصة خطيرة للمنتخب اليوناني لإدراك التعادل عندما تناقل خاريستياس وايونيس اماناتيديس الكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يعيدا الكرة إلى أنجيلوس باسيناس الذي سددها فوق العارضة. وأخيرا نجحت اليونان في هز شباك المنافس الروسي ولكن حكم اللقاء ألغى الهدف بدعوى تسلل ثيوفانيس قبل أربع دقائق على نهاية المباراة. من جهة اخرى قاد ديفيد فيا المنتخب الأسباني لتحقيق فوز صعب على نظيره السويدي 2/1 اليوم السبت ضمن منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2008). والهدف هو الرابع لفيا في البطولة الحالية بعدما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة التي تغلبت فيها أسبانيا على روسيا 4/1 . وقال فيا "التعادل كان سيصبح غير عادل حيث اتيحت لنا فرص أخطر بينما أرادوا هم التعادل فقط". وأضاف "الحصول على ست نقاط" كان "أكثر أهمية " من أن يصبح هداف البطولة. وقال لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الأسباني "في كرة القدم يجب أن تعاني. الهدف جاء متأخرا ولكن كانت لدينا فرص جيدة قبله". وبدا اراجونيس غاضبا من الهدف السويدي حيث قال "كان يمكن تجنبه". وقال المهاجم السويدي المخضرم هنريك لارسون "أمرا قاسيا أن تخسر بهذه الطريقة في الوقت القاتل من المباراة". وسوف يتاهل المنتخب الأسباني إلى دور الثمانية في حال فشل المنتخب اليوناني في الفوز على نظيره الروسي في وقت لاحق اليوم. وتقدم فيرناندو توريس نجم ليفربول الإنجليزي بهدف لأسبانيا في الدقيقة 15 إثر تمريرة من ديفيد سيلفا. ويتصدر المنتخب الأسباني المجموعة برصيد ست نقاط من مباراتين بينما تجمد رصيد المنتخب السويدي عند ثلاث نقاط في المركز الثاني ويحتاج الفريق إلى الفوز على نظيره الروسي في مباراته المقبلة حتى يضمن التأهل إلى دور الثمانية. وأدرك زلاتان إبراهيموفيتش نجم إنتر ميلان الإيطالي التعادل للسويد ، والهدف الثاني له في البطولة ، في الدقيقة 34 بعدما تفادى محاولة سيرجيو راموس لاستخلاص الكرة منه وسدد الكرة في شباك ديفيد كاسياس حارس مرمى المنتخب الأسباني وفريق ريال مدريد. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة سجل فيا هدف الفوز لأسبانيا. وبعد دقيقتين فقط أضاع يوهان إيلماندر فرصة مؤكدة لتحقيق التعادل للسويد. وتقدم المنتخب الأسباني بهدف في الدقيقة 15 في أول فرصة حقيقية للفريق خلال المباراة. ولعب تشافي هيرنانديز ضربة ركنية قصيرة لديفيد فيا الذي أعاد الكرة إلى ديفيد سيلفا حيث مررها الأخير إلى توريس الذي سددها مباشرة في المرمى السويدي من على حدود منطقة الجزاء. وزاد المنتخب السويدي من فاعليته الهجومية بعد الهدف أملا في إدراك التعادل الذي جاء عن طريق إبراهيموفيتش لترتسم البهجة والسعادة على وجوه الجماهير السويدية. وفي الدقيقة 24 خرج كارلوس بيويل من الملعب إثر تعرضه لتمزق في عضله فخذه الأيمن. وتأثر الدفاع الأسباني بخروج بيويل مما منح الفرصة للسويد لإدراك التعادل. وسحب لارس لاجرباك المدير الفني للمنتخب السويدي إبراهيموفيتش في بداية الشوط الثاني مما أعطى الفرصة للمنتخب الأسباني للتحكم في مجريات اللعب. وتصدى الحارس السويدي اندرياس ايساكسون لهجمتين خطيرتين من سيلفا في الدقيقة 64 ثم من ماركوس سيينا بعدها بخمس دقائق. وبدا أن المباراة في طريقها للانتهاء بتعادل الفريقين ولكن فيا كان له رأيا آخر حيث نجح في الإفلات من رقابة اثنين من مدافعي المنتخب السويدي قبل أن يسدد الكرة معلنا عن هدف الفوز لمنتخب بلاده. *كوره: