قصف الطيران الروسي صباح اليوم الاحد مطارا عسكريا قرب تبيليسي ليس بعيدا عن مطار العاصمة الدولي فيما وصلت سفن حربية روسية إلى مرفأ في جمهورية ابخازيا الانفصالية الجورجية كما اعلنت السلطات الجورجية. وقال امين عام مجلس الامن الجورجي الكسندر لوميا ان "طائرات روسية القت عدة قنابل على مطار عسكري بالقرب من مطار تبيليسي الدولي ولكن لم تكن اية طائرة (جورجية) موجودة في المطار". واوضح "كانت مهمتهما تدمير المدارج ولكن لم ينجح الروس في ذلك". واشار الى ان هذا المطار العسكري يبعد مسافة حوالى 12 كلم عن تبيليسي. وليل السبت الاحد وصلت سفن عسكرية روسية الى مرفأ اوتشامتشيرا في جمهورية ابخازيا الانفصالية التي يدور نزاع بينها وبين جورجيا, حسب ما اعلن لوميا. وقال ان "سفينتين روسيتين وصلتا الى مرفأ اوتشامتشيرا" الذي يبعد 30 كلم عن الحدود بين ابخازيا الانفصالية وباقي الاراضي الجورجية. وكانت السلطات الجورجية اعلنت السبت ان سفنا حربية روسية تتجه نحو السواحل الجورجية. وقال مراسل الوكالة الفرنسية ان سفينة حربية روسية واحدة على الاقل غادرت السبت مرفأ سيباستوبول الاوكراني الذي يستخدم قاعدة للاسطول الروسي في البحر الاسود. وقال شهود عيان انهم رأوا سفنا روسية اخرى تغادر المرفأ. كما اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية امس ان موسكو تعتزم ارسال سفن من اسطول البحر الاسود الى اوتشامتشيرا. كما أعلن لوميا أن روسيا ادخلت ليل السبت الاحد الى اوسيتيا الجنوبية "حوالى مئة قطعة مدفعية ثقيلة" وحشدت "عددا كبيرا من المدرعات" قرب الحدود الجورجية-الروسية على بعد حوالى 35 كلم من اوسيتيا الجنوبية. وقال مسؤولون جورجيون ان روسيا ارسلت 6 آلاف جندي الى الاراضي الجورجية عن طريق البر، و4 آلاف جندي عن طريق البحر، مشيرين الى ان روسيا تعد العدة لهجوم جديد. وقال مسؤول جورجي ان البلاد تواجه كارثة انسانية. يأتي ذلك في الوقت الذي بدا فيه ان روسيا وجورجيا تتجهان الى حرب واسعة النطاق السبت، حيث زحفت عشرات الدبابات الروسية على إقليم اوسيتيا الجنوبية في جورجيا في دفعة جديدة من موسكو للقتال الدائر هناك.