تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي أربعة تفجيرات بسيارات ملغومة في العاصمة العراقية بغداد والتي أوقعت العديد من القتلى والجرحى. وأوضح التنظيم في بيان نشر على موقع تابع له على الإنترنت أن التفجيرات استهدفت السفارة الأسترالية ومركزين للشرطة في شرقي بغداد وفي شارع حيفا بوسط المدينة إضافة إلى قافلة أميركية قرب مطار بغداد الدولي. وكان مسؤول عسكري أميركي قد قال إن 28 شخصا قتلوا في انفجار خمس سيارات مفخخة اليوم في بغداد. فقد قتل عراقيان وجرح جنديان أستراليان في انفجار سيارة مفخخة استهدف السفارة الأسترالية، لكنه لم يلحق أضرارا بالبعثة الدبلوماسية. أما الانفجار الثاني فقد وقع قرب مركز شرطة العلوية ببغداد وأدى إلى مقتل 18 شخصا من بينهم خمسة من رجال الشرطة وتبعه بعد وقت قصير انفجار ثالث استهدف قاعدة لقوات الحرس الوطني العراقي جنوب غرب مطار بغداد الدولي وأدى إلى مقتل جنديين عراقيين, فيما أدى انفجار رابع استهدف مطار المثنى في بغداد إلى مقتل ستة عراقيين من بينهم جنديان. وجرح ثمانية أشخاص في هجوم خامس بسيارة مفخخة استهدفت بنك الرافدين في وسط بغداد. كما قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار سيارة مفخخة على الطريق بين المحاويل والمسيب جنوب العاصمة. وفي الموصل انفجرت سيارة مفخخة كانت تستهدف دورية أميركية في هذه المدينة الواقعة شمالي العراق، مما أدى إلى إصابة عراقي بجروح. وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن عراقيا قتل صباح اليوم برصاص الجنود الهولنديين في محافظة المثنى جنوبي العراق بعدما رفض التوقف عند حاجز تفتيش. وفي تطور آخر قالت جماعة الجيش الإسلامي في العراق إنها هاجمت قاعدة أميركية في محافظة ديالى بعد صلاة الفجر. وأضافت الجماعة في شريط وزعته أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من الجنود الأميركيين وإعطاب ثلاث مدرعات وإلحاق أضرار بالقاعدة. وفي شمالي العراق نجا محافظ دهوك نيجيرفان أحمد من محاولة جديدة لاغتياله عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكبه في شارع دانيال جنوبيالمدينة، دون أن يسفر الانفجار عن وقوع أي إصابات. وكان أحمد تعرض خلال ديسمبر/كانون الأول وسبتمبر/أيلول الماضيين لمحاولتين فاشلتين لاغتياله، أسفرتا عن إصابة اثنين من حراسه بجروح. وفي مدينة أربيل التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني انفجرت عبوة ناسفة عند مرور موكب عميد كلية الشرطة اللواء وريا معروف، مما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخر. وفي تطور آخر ناشدت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه كل الجهات التي لديها مختطفون عراقيون أو أجانب بالإفراج عنهم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. من جهة أخرى طلب الرئيس الصيني ورئيس حكومته من وزارة الخارجية الصينية بذل أقصى الجهود لإطلاق سراح الرهائن الصينيين الثمانية في العراق. المزيد من المصلقات الانتخابية تغزو شوارع بغداد استعدادا للانتخابات (رويترز) وفي الشأن السياسي أصدرت المفوضية العليا للانتخابات في العراق نظاما جديدا أعطت فيه الصلاحية لمجلس المفوضين التابع لها في فض النزاعات وإصدار العقوبات فيما يتعلق بالمخالفات التي تنشأ بين الأطراف المشاركة في الانتخابات المقررة نهاية هذا الشهر. وفي السياق اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن الانتخابات التي ستجري في العراق نهاية الشهر الجاري لن تكون مثالية بسبب مقاطعة فئات من السنة لها. وقال سترو في تصريح لصحيفة فاينانشال تايمز إنه كلما زاد الإقبال على الاقتراع فإن ذلك سيعزز من مشروعية العملية بأكملها، مشددا على ضرورة تطوير نظام انتخابي ودستور يشمل الأقليات في العراق. من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده لإجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر. وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو أن هذا الاستحقاق السياسي ضروري لبدء عملية استعادة سيادة الشعب العراقي على بلده بأسرع وقت ممكن وقيام سلطة منتخبة نوعا ما رغم الظروف غير المثالية التي تحيط بهذه العملية. المصدر:ق.الجزيرة/وكالات: