عشية مغادرته الى مكةالمكرمة لأداء العمرة لهذا العام , التقته 26 سبتمبربمنزله بصنعاء وأجرت معه حديثا طويلا حول الإنشاد في اليمن ومدارسه وجمعية المنشدين , كما التقت بواحدة من بناته المنشدات للحديث حول الانشاد النسائي ومناسباته المتعددة , قاسم زبيدة الذي يسكن أكبر بيت إنشادي في اليمن ويضم 48 منشدا ومنشدة هو الأول فيهم إضافة الى أبنائه وبناته , في هذا الحديث يكشف ل26سبتمبرنت عن مدارس الإنشاد الديني في اليمن : الزيدية الصوفية والشافعية الصوفية , ويتحدث عن أنواع الإنشاد والتواشيح إلى جانب الإنشاد الشعبي في المناطق الريفية والقبلية , فإلى حديث قاسم زبيدة : التقته : ساميه القاسمي مدرستان يقول قاسم زبيدة : الانشاد في اليمن بصورة عامة يتلخص في مدرستين هما المدرسة الزيدية الصوفية والمدرسة الشافعية الصوفية، المدرسة الزيدية تمتد من صعدة إلى حراز غرباً إلى صنعاء ثم إلى ذمار وما شملت المنطقة الزيدية باولها وتعتبر مدرسة مستقلة. والثانية هي المدرسة السنية الصوفية الشافعية والتي تمتد من إب حتى تصل تعز والمدرسة في تعز هي أقوى المدارس الصوفية لانها المركز الإشعاعي بالنسبة للإنشاد لمدرسة إحمد بن علوان شيخ الصوفية قديماً وتمتد إلى كل أرجاء تعز ونستطيع أن نقول أن كل محافظة تعز منشدين بانشاد الربيعي شرف الأن البرزنجي وهكذا فتمتد المدرسة نفسها إلى المدرسة العيدروسية في عدن ثم إلى مدرسة تريم في حضرموت والتي تعتبر اعرق المدارس الصوفية على الاطلاق لا نقول في اليمن بل في الجزيرة العربية والتي قد تكون اشعاع ومركز اشعاعي في اندونيسيا وماليزيا لأن هؤلاء الناس هم الذين انتقلوا بالتجارة وبلغوا بالاسلام واسلم الناس على ايديهم لا بسيف ولا بغيرة وعلموا الناس الانشاد والصوفية وكل شيء في تريم . وتعود المدرسة السنية الزيدية من حضرموت متجهة إلى الساحل وتتجه غرباً إلى زبيدحضرموت متجهة إلى جازان وهاتين المدرستين هما الذي نستطيع ان نقول انهم المراكز – المدارس الاشعاعية للانشاد في اليمن بكل اشكاله وانواعه والوانه سواءً اللون السني والشيعي. واذا ما جاء الحديث حول جمعية المنشدين اليمنيين فيقول زبيدة : جمعية المنشدين اليمنيين انا اسستها في عام 89م وكان هناك من الناس المؤسسين كثر ومسؤولين ايضاً منهم عبد العزيز عبد الغني وحسين المسوري ومطهر تقي واحمد لقمان واحمد الويسي هؤلاء الناس هم الذين تكاتفوا وتعاونوا معي حتى قمنا بتأسيس الجمعية ، وكان ايضاً الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر له دور كبير في دعمنا وكذلك تشجيعنا – رحمه الله- . أما اعضاءها فهم كثيرين وأصبح من تلاميذي بالمئات ولا استطيع ان اجزم كم يكونوا ألان وربما يكونوا تعدوا الألف واكثر وعن فروع الجمعية يقول لدينا عدة فروع للجمعية فرع في زبيد وهو أول فرع بعد الجمعية ، ولدينا ايضاً قلب نابض وهو يعتبر جمعية مستقلة بذاتها وهو جمعية " آل هزاع" في الطويلة ولها فرع في صنعاء. و فرع آخرفي حجة وجمعية المنشدين اليمنيين في ذمار غير الذي في صنعاء، أما الذي اسسناها في ذمار هي جمعية أخرى وكان أولادي من انجب المنشدين والمبدعين فيها . ويتحدث زبيدة عن الصوفية في اليمن فيقول الصوفية في اليمن جاءتنا عن طريق ا لايوبيين وكانوا فاتحين وجاءو بها من مصر والذي جاءت إلى مصر من المغرب ولذلك نسب الموشح إلى الاندلس ويسمى الموشح الاندلسي وانا قد كذبت وقلت الموشح ليس اندلسي فقط فهو اسلامي ينطلق من كل بلد. فالمصريون يودونه بطريقتهم ونحن نؤدية بطريقتنا والمغرب بطريقته لاننا لو سلمنا بالامر على انه اندلسي نبحث في التاريخ ونعلم ان الاندلس كانت بلاد اسبانية وكانت قبل الإسلام نصرانية فعندما جاء الإسلام وفتحها دخل المسلمون اليها وأول من دخلها ابن عامر الخولاني وغيره الذين عمروا قصر الحمراء وهؤلاء اخذوا من اليمن اذاً الموشح يمني. وإذا قلنا على انه عراقي على أساس ان زرياب هرب من العراق من إبراهيم واسحاق الموصلي وهاجر إلى المغرب واخذ ما حفظه من آل الموصلي وانطلق به إلى المغرب اذا الموشح عراقي وليس اندلسي. وهكذا بالنسبة للشام لانهم فاتحين مثل اليمن في بلاد الاندلس ، ولكن أقول أنا لا الموشح ليس باليمني ولا بالشامي ولا الاندلسي وإنما الموشح عربي إسلامي كل بلد يؤدية على ما هو عليه. فرائحي وآخر للموتى
أنواع الانشاد الديني في اليمن يقول زبيدة الانشاد اليمني أنواع النوع الفرائحي مثل الاعراس ونوع أخر عند الموت وللموتى وآخر للهجرة لرمضان وكذلك المولد النبوي الاسراء والمعراج النذور ولكل مناسبة ونوع منها قصائدها الانشادية المعروفة والمتخصصة لها للموت حالات والاعراس قصائدة والمولد النبوي حالاته وغيرها من الأنواع والمجالس. ويضيف بالنسبة للانشاد الشعبي عند القبائل فهو كثير عندما يؤدوه في قصائدهم الحمينية سواء كان قديماً أو رثاءً وكان لديهم منشدين خاصين فالانشاد الشعبي هو غني في تراثه ومتشعب في الحانه وان كان له طابع خاص بالقبائل بالذات غير الطابع الحضري في المدينة.
الموسيقى والانشاد ولما سالنا زبيدة : اذا دخلت الموسيقي على الموشح اليمني تحسنه ام انها تسيء إليه ؟ أجاب : الناس اعجبوا بالموشح اليمني بدون موسيقى لانه مموسق في ذاته الموسيقية فيه ولكن ممكن نطور الموشح اليمني وونشده على الموسيقى , ولكن هل ستكون الموسيقى هذه التي ستخدم الموشح هي في مستواه أم أنها ادنى منه فإذا زادت فيه رونق وروعة وجمالاً فلما لا وان كانت ستسيء إليه فيبقى الاصل كما هو أفضل. ولكني اعلم علم اليقين انه لا توجد لدينا فرقة موسيقية متكاملة تستطيع ان تقدم اناشيد دينية سواء للاذاعة والتليفزيون ولكن ما اقوله هو ان الابداع لا يأتي من جياع واجب على الدولة ان تشبع هؤلاء الفرق الموسيقية وغيرها وتعطيها حقوقها كي يبدعوا. 90 عملا أهملها التلفزيون وحول شهر رمضان يقول زبيدة بالنسبة لشهر رمضان لدي حوالي 90 عملا في التليفزيون ولكن لا حوللي ولا قوة التليفزيون اهمل أعمالنا القديمة اهمالاً تاما لم يعد لها أي ظهور ولا ندري ما السبب ؟ وأنا أقول أن إخواننا في الإعلام ودعونا وقلوا بقوله تعالى " وما ودعك ربك وما قلى " و كان جزائي على الاحسان لبلدي والحفاظ على تراث بلادي وكان جزاءي هو ما اتلقاه الآن من التليفزيون والاذاعة ولا يعطونا إلا نادراً موشح في الاذاعة اما بالنسبة للتليفزيون فهو متناس تماماً لكل أعمالي القديمة مع اننا سجلنا أكثر من 272 عمل للتليفزيون والتي تعتبر ثروة كاملة لديهم. ولكن الآن كلما جاءت عمامة جديدة ووجوه جديدة قالوا هو اجمل وأفضل مع انه يأتي باعمال قديمة قدمتها انا من قبله وهذا هو من باب الإهمال ومن باب قتل الإنسان وهو حي . ويضيف نزلت إلى الأسواق شريطين كاسيت وحاولت بقدر استطاعتي ان اقدم للناس شيء جميل واذا بي اجد ان المسألة لم تعد خاصة لله فخفت أن ادرج في بيان الحديث الشريف الذي يقول ما فعلت كذا إلا ليقال عنك وقد قيل خذوه فزجوا به إلى النار وأنا اكره الرباء والنفاق واتمنى لو انني اجد متبني يتبنى قاسم زبيدة من جديد ليأخذ كل ما عندي وكل ما في صدري لاقدمه للناس سواء في كاست أو سيديهات أو غيرها واقول له بالنسبة للمال لا عليك فليس همي فانا اركع في جود الله والحمد لله.
ولكنني اتمنى ان اوثق صوتياً اما تليفزيونيا فقد وثقت كثير من الأعمال الانشادية .. كلمة اطرحها واقولها للناس اقول ياأخواني وابنائي لاتنسوا افضال غيركم وسبقوكم وخدموا التراث وقدموا لكم كل شيئ وعلموكم واقول لهم من منبر صحيفة "26سبتمبرنت" اقول ياابنائي استحوا لاتنشدوا إلا معربين اللغة العربية حيث وانا اسمع الكثير منكم يلحنون لحناً فاحشاً كئيباً يثقل على الإنسان المتفقة في اللغة ان يسمع ذلك الانشاد النسائي وتتحدث ابنته بدرية عن الانشاد النسائي فتقول كما توسع الانشاد عند الرجال توسع ايضاً عند النساء فلدينا مدرسة انشادية اقودها انا واخواتي بشرى وبدرية وسمية ونور وابتسام وغيرهن كثير, وأصبح بيت زبيدة اكبر بيت انشادي في اليمن ومننا 47 منشد ومنشدة داخل اسرتي , وتضيف بدرية بانها تشكر كل من يهتم بهذه المواضيع وكل من يعمل من اجل ان يظهرها للناس. وعن المناسبات تقول بانها تنشد في الاعراس والماتم ومجالس الولاد والتفاريط والنذور والموالد النبوية والتي لا تنقطع طوال أيام السنة وخاصة أنها واخواتها أصبحن منشدات مبدعات ومعروفات من الجميع . وتضيف أن الانشاد النسائي أنتشر في فئة كبيره ممن يطلقن على أنفسهن أسم "نشادة" وهي لاتعرف أصول النشيد ولاحتى تستيطع أتقان قراءه القرآن وكذلك لايستطعن أن يفرقن بين التواشيح الفرائحيةأو تواشيح المأتم وغيرها فلكل مقام مقال وتقول أن هؤلاء المنشدات يعتبرين هذا النشيد حرفه ومهنة لتكسب منها وأصبح الأمر بالنسبه لهن مادي . وتضيف أن هناك منشدات جدد أيضاً جيدات ويتقنين فن الانشاد فهي لا تعمم الأمر على الجميع فالمنشدة الجيده هي التي تستطيع ان تجذب وتحتكر المجلس لنفسها ولا تنفر من حولها وكله على مهارة المنشده نفسها وتدعو كل منشده إلى اتقان قراءة القرآن الكريم خاصة لأنها واجبه للمنشدة أو غيرها وأنا مرة فكرت أن أدخل إلى أحد المراكز لأعلم النساء النشيد الصنعاني ولكن ما وجدته أن أغلب الموجودات من المتعلمات غير مؤهلات كنشادات أغلبهن ما أردن أن يصعدن سلم الإنشاد إلا لأجل المادة فقط . أما بالنسبه للمنشدات الذي لهن هواية فهؤلاء تأكدي بأنهن سيبدعن وربما أكثر من الرجل وذلك لجمال صوتها الأنثوي . وتقول بدرية : مواسم الأعراس نكون فيها مزدحمات وكذلك بالنسبة لنا نحن النساء فالسنة كلها مواسم والشغل عندنا مستمر بعكس النشيد عند الرجال فيقتصر الانشاد على الأعراس والموت فقط