وصل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأحد 5-10-2008 إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وذكرت قناة العراقية أن وزير الكهرباء والطاقة المصري، سامح فهمي، وصل إلى العراق أيضا , وتعد زيارة أبو الغيط الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاما لوزير خارجية مصري للعراق. ومن المقرر أن تستغرق الزيارة يوما واحدا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، في بيان إن هذه الزيارة تهدف الى إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين. وفي الأشهر الأخيرة، قام مسؤولون من دول عربية أخرى بزيارات للعراق، الذي يأمل أن يساعده انحسار العنف في استعادة علاقاته الدبلوماسية. وتسببت خشية الدول العربية من تعرض دبلوماسييها ومقار بعثاتها بالعراق لهجمات في تعطيل خطوة استئناف العلاقات. وتعرض السفير المصري لدى العراق إيهاب الشريف للخطف والقتل في بغداد عقب توليه مهامه بفترة قصيرة عام 2005. ولم يعثر على جثة السفير المغدور حتى الآن. وليس لمصر ممثل دبلوماسي رسمي في العراق منذ ذلك الحين. والشهر الماضي، كشف ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات العراقية، الذي تتولى إدارته أمريكا منذ تأسيسه عام 2004، النقاب عن معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات العراقية بواسطة قياديين في تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام، تؤكد تورط دولة إقليمية كبرى في عملية خطف وقتل الشريف. وكانت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق، قد أعلنت في 7 يوليو/تموز 2005 - في بيان على شبكة الإنترنت - إعدام الشريف، بعد أن تبنت اختطافه. كما اختطف دبلوماسي إماراتي في بغداد عام 2006، بعد إطلاق النار على حراسه، وإصابة أحدهم إصابة بالغة. وبدءا من 2005، استهدف مسلحون بالعراق البعثات الدبلوماسية في محاولة لعزل الحكومة التي يقودها الشيعة. ومن جانبه، حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الحكومات العربية مرارا على إعادة بعثاتها الدبلوماسية لبغداد في محاولة لحشد التأييد الإقليمي والدولي للبلاد التي تعاني مشكلات كثيرة.